الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأنبا إرميا خلال لقائه مع 100 شاب أفريقي: الرئيس السيسي يدير البلاد بالعدل ولا يفرق بين أحد.. القانون يحكم بلادنا ويطبق على الجميع.. الأقباط في مصر يشعرون بالأمن والأمان

نيافة الأنبا إرميا
نيافة الأنبا إرميا

الأنبا إرميا:
  • الإنسان الأفريقي أقوى إنسان في العالم ولكن ينقصنا بعض التنظيم
  • يجب أن يطمئن الجميع على أوضاع الأقباط في مصر فهم يحبون بلادهم ويعملون ويعيشون فيها
  • الكنيسة القبطية كنيسة أفريقية بدأت في الإسكندرية وامتدت إلى دول القارة
  • الرئيس السيسي مهتم بكافة الدول الأفريقية من أجل نماء كل شعوب القارة


استقبل نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي 100 من الشباب الأفريقي يمثلون 32 دولة من أبناء القارة السمراء من المشاركين في في منحة ناصر التى تقدمها وزارة الشباب والرياضة، وفي أجواء من المحبة والترحاب قدم لهم شرحا حول كيفية "بناء الإنسان" والطرق التى تؤدى إلى تقدم المجتمعات والأفراد، فيما أوضح للضيوف الأفارقة عمق العلاقات الطيبة التى تجمع بين المسلمين والأقباط في مصر منذ عقود بعيدة، وكيف تدار الدولة بحسب القانون دون تميز بين شخص وآخر، بينما أكد في كلمته أيضا أن الرئيس السيسي يمتاز بالحكمة والعدل في إدارة كافة شئون البلاد دون تفرقة بين مواطن وآخر.

وقال الأنبا إرميا - في كلمته خلال استقباله ١٠٠ شاب أفريقي بالمركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية - إنه يعتبر أن قارة ٱفريقيا هى مصدر الخير والنماء لكل العالم، وأن مصر في هذا العام ترأس الاتحاد الأفريقي، وأن الرئيس السيسي مهتم للغاية بكافة الدول الأفريقية من أجل نماء كل شعوب القارة، لافتا إلى أن الحضور اليوم محظوظين لحضورهم بطولة الأمم الأفريقية التى تنطلق في القاهرة .

وأضاف الأنبا إرميا أننا متواجدين اليوم للتفكير في مستقبل القارة ولذلك اخترت أن يكون الموضوع هو "بناء الإنسان"، وأنه يجب أن نتحدث عن قيمة وكرامة الإنسان، فهو له قيمة كبيرة جدا عند الله وأن الإنسان هو تاج لكل الخليقة.

وتابع قائلا، إن المسيحية تؤمن أن الإنسان خلق على صورة الله ومثاله في قيم المحبة والعدل، وفي الدين الإسلامي يقول إن الإنسان هو خليفة الله في الأرض، "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً".

وأشار إلى أن كل إنسان في هذه الحياة له رسالة يجب أن يقوم بها، وقيمة الإنسان تبقي بما يقدمه من أعمال خير للإنسانية، وأن القيمة ليس فيما يملك ولكن القيمة فيما يمنحه، موضحا أنه على جميع الأفارقة أن يساهموا في بناء بعضهم البعض.

ونوه رئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي إلى أن الإنسان هو صانع الحضارة وهو المستقبل الحقيقي للأمم لذلك نسعى لبنائه، وأن رأس مال الدول هو الاستثمار في العقول، وأن الدراسات تقول إن تقدم الدول يقاس بتقدم أبنائها.

وذكر الأنبا إرميا أن الرئيس السيسي أدرك أن الاعتماد على الشباب وأفكارهم هو أمر ضرورى وأنه يجب التسلح بالعلم والأفكار الخلاقة والابداع، وأنه من خلال أفكار الشباب ومجهودهم سيكون بناء الجسر إلى المستقبل، لافتا إلى أن الاستثمار في العقل هو بداية النجاح في اى مجتمع.

ودعا الأنبا إرميا إلى ضرورة الاهتمام بوحدتنا، وأن الإنسان الأفريقي اقوى إنسان في العالم ولكن ينقصنا بعض التنظيم، منوها إلى أن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي يرحب دائما بالأشقاء من القارة الأفريقية، وأن قارتنا الأفريقية موجودة وسط كل قارات العالم، وأن الجيل الحالي لديه الفرصة لخلق مستقبل أفضل.

وأكد رئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي أن هناك روابط عميقة تجمع بين كل المصريين وأن القيادات على مستوى الدولة يسودها التفاهم والود والتعاون، فضلا عن عقد لقاءات مستمرة بين أئمة المساجد والقساوسة، وأن هذه اللقاءات تذيب كافة الفوارق وأننا نعمل معا من أجل بناء بلادنا مصر، وتنمية كل إنسان يحيا فيها، وأن الرئيس السيسي يدير البلاد بالعدل ولا يفرق بين أحد وأن ما يحكم بلادنا هو القانون الذى يطبق على الجميع.

وتابع قائلا، إن التاريخ يذكر العديد من المواقف الإنسانية التى ترسخ لعمق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين"، موضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح في ٦ يناير الماضي أكبر مسجد وكنيسة في أفريقيا والشرق الأوسط، فإذا كان الرئيس يمشي بالعدل سينعكس ذلك على جميع أفراد المجتمع، وأن الرئيس السيسي أكد في احتفالية ليلة القدر أن دينه علمه أن يحب الجميع وأن يبنى الكنائس.

وأشار إلى أن الأقباط في مصر يشعرون بالأمن والأمان، وهى دولة تعددية، واستقبلت على التاريخ مجموعة كبيرة من الأنبياء منهم إبراهيم عليه السلام ويوسف والملك سليمان تزوج إبنة فرعون، كذلك زارها السيد المسيح في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وإن بلادنا كانت رمزا للسلام وستظل رمزا للأمان، فيجب أن يطمئن الجميع على أوضاع الأقباط في مصر فهم يحبون بلادهم ويعملون ويعيشون فيها ودائما العلاقات الجيدة دائما تبنى الجسور.

وتابع، إن الكنيسة القبطية كنيسة أفريقية بدأت في الإسكندرية وامتدت إلى دول القارة، وأن الكنيسة الأرثوذكسية تضم في مجمعها أسقف من إريتريا، وأن الكنيسة الأرثوذكسية لديها مستشفى في زامبيا وأخرى في كينيا تقدم خدمتها لجميع المواطنين هناك، لافتا إلى أن من أسس الكنيسة في مصر هو مارمرقس الرسول وهو من ليبيا لذلك هى كنيسة أفريقية منذ تأسيسها.

ودعا الأنبا إرميا الضيوف لزيارة المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي والذى يضم مجموعة من المتاحف التراثية والمزارات الخاصة بشهداء العصر الحديث، والمكتبة المركزية التي تضم مجموعة كبيرة من الكتب في شتى مجالات المعرفة.

وقال الأنبا إرميا إن المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي يضم مزارا لشهداء الكنيسة والوطن في ليبيا والبالغ عددهم ٢١ شهيدا تم قتلهم على يد تنظيم داعش في ليبيا على الهوية الدينية.