الجيش الأمريكي يعيش أصعب أوقاته.. بنتاجون بلا رئيس في مواجهة التهديدات الإيرانية.. كيف يتحايل ترامب على غرف البرلمان الأمريكي في تعيين ذوي الثقة مقابل الكفاءات

البنتاجون الأمريكية بلا رئيس وقرارات حرب تنتظر مسؤول
ترامب يحب تعيين وزراء بالإنابة كطريقة لتثبيت ذوي الثقة
ديمقراطيون ينتقدون فراغ المناصب
هل تعاني الإدارة الأمريكية من فوضي بسبب شغور أهم المناصب

ربما يكون هذا الوقت الأصعب الذي تمر به البنتاجون الأمريكية، بسبب عدم شغل منصب وزير دفاع دائم للولايات المتحدة إلى الآن، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه إدارة ترامب أزمة متصاعدة مع إيران ونشر غير عادي ومثير للجدل للقوات على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، والحرب المستمرة منذ ما يقرب من عقدين في أفغانستان والمحادثات المتوقفة مع كوريا الشمالية حول برنامجها للأسلحة النووية.

في خضم كل هذا الأحداث، استقال وزير الدفاع بالنيابة باتريك شاناهان هذا الأسبوع، ويبدو أن الرجل الذي تم استبداله على أساس مؤقت يواجه عقبات قانونية تمنعه ​​من قضاء أكثر من ستة أسابيع أخرى.

وبحسب التقرير الذي نشرته الأسوشيتد برس، يواجه البنتاجون مستوى غير عادي من التشتت لوظيفة من أخطر وأهم المناصب في الإدارة الأمريكية.

وعلق السيناتور الديمقراطي تشاك شومر، على وضع البنتاجون وقال إنه وقت صعب للغاية، وسط كل ما يجري في إيران وكل الاستفزازات والردود، وإن عدم وجود وزير دفاع في هذا الوقت أمر مروع للغاية.

يظهر فراغ المنصب من مسؤول حالة من الفوضى في هذه الإدارة، مؤكدا أنه ينبغي على الجيش أن يرد على إسقاط إيران لطائرة أمريكية بدون طيار، سيكون من الأهمية بمكان بالنسبة لوزير الدفاع الجديد أن يقنع الحلفاء في حزب الناتو بأنه مسؤول، وأن قيادة الأمن القومي للولايات المتحدة مستقرة وقادرة على اتخاذ القرارات عندما تواجه تهديدات متصاعدة من إيران.

وقال مسؤولو الدفاع يوم الخميس إنهم لا يعرفون كيف تمضي الأمور في الوزارة الأهم مؤكدين أن المشكلة الأساسية هي أن ترامب لم يرشح شاناهان رسميًا لمهمة وزير الدفاع على الرغم من أنه أعلن عزمه على القيام بذلك، ولكن مع مرور الأشهر لم يحدث ذلك مطلقًا.

وقال المسؤولون مرارًا وتكرارًا إن القرار على وشك الخروج للنور وذلك قبل أن يقدم شاناهان يوم الاثنين، على الإستقالة من منصبه قائلًا إنه يريد تجنيب أسرته أي مشاكل مرتبطة بطلاقه.

وقام ترامب على الفور بتعيين إسبير كوزير بالنيابة، ولكن بسبب القيود المنصوص عليها في قرارات المحاكم والتشريعات التي تحكم كيفية شغل الوظائف الشاغرة، سيتم السماح له بالعمل لمدة ستة أسابيع فقط في تلك الوظيفة المؤقتة.

يحظر القانون تعيين إسبير لهذا المنصب بينما يشغل أيضًا منصب القائم بأعمال سكرتير ترامب. إذا تم ترشيحه، فسيتعين عليه التنحي والانتقال إلى وظيفة أخرى حتى يصوت مجلس الشيوخ على تأكيده. وأي شخص يتم اختياره لملء الوظيفة مؤقتًا سيكون له سلطات محدودة ولن يتمتع بكامل سلطة اتخاذ القرار التي يحتاجها وزير الدفاع عندما تكون بلاده في حالة حرب.

أعرب المشرعون عن دعمهم المبدئي لـ إسبير، وأعرب المشرعون عن نفاد صبرهم إزاء العدد الكبير من المديرين التنفيذيين بالنيابة في إدارة ترامب.

تشير البيانات التي جمعتها أستاذة العلوم السياسية في جامعة ييل، كريستينا كينان، إلى أنه من عام 1977 حتى منتصف أبريل من هذا العام- لم يتم تعيين وزراء بالإنابة يتخطى 3% من عدد 266 وزير. ورد ترامب إنه يحب تعيين المسؤولين بالنيابة، وقال للصحفيين في يناير "هذا يعطيني المزيد من المرونة". هذه الممارسة تسمح لترامب بسرعة بتثبيت الحلفاء في مناصب مهمة مع التحايل على عملية تأكيد مجلس الشيوخ، والتي يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر في تلك الأوقات بسبب الجمهوريين.