EN 
أكد فيدور زامورييف المندوب من سفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة لإلقاء كلمة السفير، اليوم الجمعة، أن الأدب يمنحنا فرصة ذهبية للتعرف على الثقافات والتقارب المعرفي بين مصر وروسيا.
وأشاد في كلمته التي ألقاها نيابة عن السفير الروسي سيرجي كيربيتشينكو خلال ندوة "مصر في الأدب والاستشراق الروسي" التي عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة، بالندوة، معربًا عن بالغ سعادته بالمشاركة فيها، لافتًا إلى أن ندوات مثل تلك ركيزة لتفعيل الحوار الثقافي والعلمي بين البلدين.
وقال إن "موضوع الأدب والاستشراق يمنحنا فرصة ذهبية لمعرفة ثقافة البلدين ومد جسور الانفتاح بينهما. ولا مبالغة في القول إن الشعراء والكتاب الروائيين الروس كرسوا فترات ممتدة من حياتهم الإبداعية٬ لتعريف وتقديم الثقافة العربية والمصرية".
وعقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، ندوة ثقافية تحت عنوان "مصر فى الأدب والاستشراق الروسي"، بمشاركة عدد من المتخصصين، وأدارتها الدكتورة نورهان الشيخ، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية.
وأكدت مكارم الغمري أستاذ الأدب الروسي المقارن والعميد الأسبق لكلية الألسن، في كلمتها درو المستشرقين الروس في توثيق وبناء الروابط بين روسيا ومصر خاصة في مجال الأدب.
وأشارت إلى أن التعارف الثقافي بين البلدين بدأ في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، وأن هناك مصادر ووسائل أخرى ساعدت في ذلك منها "الباليه" الروسي علاوة على عدد الكتب المترجمة عن الروسية والتي تناولت فترات وحقب مختلفة من التاريخ العربي.
وقدمت مكارم الغمرى عرضًا شيقًا لنماذج لتأثير مصر الإسلامية على الأدب الروسي وعلى كتاب روسيا العظماء، كذلك تحدثت عن الشعر العربي.
بدوره، رحب شريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالمراكز الثقافية الروسية، بتخصيص عام 2020 للثقافة المصرية الروسية.
وأشار شريف جاد إلى الترجمات الضخمة التي ترجمت في الستينيات والتي مدت المكتبة العربية بمئات الترجمات من الروسية للعربية شملت أعظم المؤلفات الروسية، لافتًا إلى مدرسة الاستعراب الروسية التي أوصى بضرورة استغلالها في توثيق التعاون الأدبي والثقافي في كافة مجالات الفكر.
الندوة تأتي ضمن الفعاليات التي وجهت بتنظيمها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ضمن خطة الأنشطة التي تنظم على مدار عام احتفالا بتخصيص عام 2020 عامًا للثقافة المصرية الروسية.
