الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلعت القاضي يكتب.. رسالة إبداع وقلق أداء

صدى البلد

دخلت مصر في تحد خاص عند استضافتها لبطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم بعد اعتذار الكاميرون، وبرغم ضيق الوقت الشديد وعدم الاستعداد التنظيمي لاستقبال حدث وبطولة قارية مهمة في نسخة قد تكون هي الأهم من حيث التنظيم كونها في مصر وعرض ملفها الأقوى للتنظيم، أيضًا لأنها تقام في الصيف تزامنًا مع جميع بطولات العالم القارية عكس ما كان سابقًا حيث كانت البطولات الإفريقية للمنتخبات في فصل الشتاء مما كان يتعارض مع الدوريات الأوروبية والأندية التي كان يلعب لها الأفارقة مما يوقع خلل سواء داخل الفرق أو المنتخبات المشاركة.

لكن استطاع الملف المصري أن يبهر ويبدع في وقت لا يتعدى ستة أشهر، وأسهمت الدولة المصرية بتوفير كافة عوامل النجاح المادية والمعنوية ورسم خريطة للبنية التحتية بتوازن زمني وجهد وإجتهاد بشري مشرف حتى تخرج البطولة بما يليق بكيان وتاريخ الدولة المصرية وقامتها وسط القارة والعالم أجمع.

وظهر ذلك الجهد وأثمر في إفتتاح مشرف ومبهر للبطولة بحضور رئيس الدولة عبدالفتاح السيسي وبحضور رئيس وأعضاء الاتحاد الأفريقي الكاف والذي أنقذهم هذا التنظيم وأخرجهم من مأزق شديد رفع هامتهم عند الإتحاد الدولي الفيفا في هذا التوقيت بعد الأحداث والانتقادات الأخيرة التي وجهت لهم.

وأشادت بهذا الحفل وسائل الإعلام العالمية، وتحدث عنه الأفارقة من الحضور واصفون مصر والافتتاح بما يشابه دولة أوروبية من حيث الاستعداد والتنظيم والجدية في التأمين باستخدام تقنيات حديثة في الدخول والخروج كذلك التشجيع الراقي من جانب الجماهير المصرية التي صنعت ملحمة في التحضر والرقي النابع من عقولهم الناضجة ومشاركتهم في النهوض بدولتهم.

كل ذلك ما كان يحدث بغير قيادة مصرية رشيدة وأجهزة وحكومات متعاونة وعقول بشرية مستنيرة، وأن الدولة المصرية ذات قرار وسيادة، ولها حق الريادة الإفريقية بإبداعها المتواصل والنهوض والهمة العالية في شبابها قيادة وشعبًا.

كذلك كان لهذا التنظيم صدى ومردود قوي يجعل من مصر القدرة على تنظيم أكبر المحافل والبطولات العالمية مستقبلًا.

عقب الحفل وفي مباراة الافتتاح استطاع المنتخب المصري الفوز على نظيره الزيمبابوي بهدف دون رد في عرض وأداء متواضع أصاب الشارع الرياضي بشيء من الخوف والقلق من عدم الحصول على اللقب القاري خاصة أن المنافس مستوى رابع في المجموعة و لم يكن بالقوة التي تربك حسابات المنتخب المصري والذي سيواجه منتخبات شرسة وعنيفة ومصنفة في الأدوار المقبلة.

لذلك لا بد من الهدوء والتنظيم الجيد ووضع خطط تتوائم مع كل مباراة من قبل الجهاز الفني، والجهد والجدية من غير تسرع في الأداء حتى يكتمل العرس ويتحقق الحلم على أرض مصر ووسط شعبها، وتعود الجماهير والفرحة للمدرجات في بطولاتنا المحلية.