الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد حملة تنظيف المدرجات بعد المباريات.. الرئيس يشيد بالشباب ويؤكد: صورة مشرفة لمصر.. الإفتاء: الشريعة الإسلامية حثَّت على رعاية المرافق العامة.. مجمع البحوث الإسلامية: النظافة من الأمور المهمة

حملة تنظيف المدرجات
حملة تنظيف المدرجات

الإفتاء: النبي جعل كل ما يساعد على تيسير حياة الناس من علامات الإيمان
عميد أصول الدين السابق: مظهر حضاري وإنساني
البحوث الإسلامية: حفظ النفس عن كل ما يجلب لها ضررًا أو مفسدة واجب


علق الرئيس عبدالفتاح السيسي على حملة تنظيف مدرجات استاد القاهرة الدولي بعد انتهاء مباراة المنتخب المصري مع نظيره الزيمبابوي، مشيدا بهذا النموذج لشباب الوطن على تقديمهم صورة مشرفة لمصر.

وتعد المحافظة على نظافة الممتلكات العامة من الأمور المهمة التي يجب الالتزام بها، خاصة المخلفات التي يلقيها الناس أثناء المباريات وفي الأماكن العامة.

ومن جهتها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية حثَّت على رعاية المرافق العامة والمحافظة عليها وحمايتها من التلف وسوء الاستخدام، وجعلت الحرص عليها من علامات الصلاح والبر وصدق الإيمان، يقول الله عز وجل: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.

وأوضحت أن الله سبحانه وتعالى اعتبر المساس بالمرافق العامة لونًا من الفساد المنهي عنه، فقال سبحانه: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا.

وأضافت أن النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم جعل كل ما يساعد على تيسير حياة الناس وتسهيل معاشهم من علامات الإيمان فقال: {الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ}.

وأشارت الدار إلى أن مرافق البلاد المختلفة ومقدرات الأوطان وجميع صور العمران والمدنية من مدارس ومستشفيات وطرق ووسائل نقل وتقديم خدمات ومباني مؤسسات الدولة وأجهزتها، كل هذا ممتلكات عامة أنعم الله بها علينا للمساعدة في قيام حياتنا وقضاء مصالحنا وتسهيل معاشنا.

وقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن النظافة من الأمور المهمة التي أمرنا الله بها إذ جعلها شرطًا في صحة الصلاة بأنواعها .
واستشهدت «البحوث الإسلامية» بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «الطهور شطر الإيمان »، منوهة بأنه لا يقتصر مفهوم حفظ النفس في الإسلام على وجوب صيانتها ضد القتل، ولكنه يتعدى ذلك إلى وجوب حفظ النفس عن كل ما يجلب لها ضررًا أو مفسدة.

وأضافت أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة فى الشريعة الإسلامية والأمراض ومسبباتها تمثل قائمة المفاسد والأضرار التي تلحق بالجسد فتصيبه بالعجز عن ممارسة دوره في الحياة، كما يحول المرض بين صاحبه وبين الوفاء بالمتطلبات الدينية والدنيوية من أجل ذلك كانت عناية الإسلام بصحة الإنسان مقررة شرعا.

وتابعت: فجاءت النصوص التي توجه المسلم إلى أسس الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض قال تعالى. «ِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ» الآية 222 من سورة البقرة، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ - شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» رواه مسلم .

وقال الدكتور مختار مرزوق عميد أصول الدين السابق بأسيوط، إن الإسلام أمرنا بالمحافظة على البيئة نقية وسالمة على الحالة التي خلقها الله عليها، وبخاصة عناصر الحياة الأساسية وهى الهواء والماء قد أعطاها الأولوية فى التحذير من الفساد فحذر من يفسد على نفسه أو على غيره بيئتهم، بقوله تعالى. « وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ » الآية 56 من سورة الأعراف وقال سبحانه: «وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ» الآية 85 من سورة الأعراف.

وأوضح، أن النظافة مظهر حضاري وإنساني، ولها تقديرها الكبير في التشريع الإسلامي؛ لأنها من العوامل الأساسية في المحافظة على الصحة التي هي من أكبر نعم الله على الإنسان.