الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم تعترف بهم وزارة الثقافة.. الكتاب الشباب مكرمون في المسابقات العربية محرومون من جوائز الدولة التشجيعية

المجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة

بمجرد إعلان المجلس الأعلى للثقافة عن إعلان أسماء الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية لعام 2018، في الثالث والعشرين من يونيو الجاري، سادت حالة من الفرحة والترقب بين شباب الكتاب والمخصصة لهم تلك الجوائز التشجيعية لمن لا يتجاوز الـ 40 من عمره، قبل أن تتحول تلك الفرحة إلى حالة من الحزن الأقرب للغضب والسخط.

الجائزة التي تمنح في 32 فرعا ما بين الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، والاقتصادية والقانونية، شهدت هذا العام ظاهرة غريبة، بحجب 20 جائزة من تلك الجوائز فقط، في سابقة وإن كانت تحمل دلالة فإنها تدل على نضوب الساحة الفكرية والثقافية المصرية من الكتاب الشباب وفقا لرؤية لجان تحكيم تلك المسابقة.

ورغم كثرة أعداد الكتاب الشباب المتقدمين للحصول على جائزة الدولة التشجيعية، والتي تبلغ قيمتها المادية 50 ألف جنيه في كل فرع من فروع الجائزة، بجانب قيمتها المعنوية للكتاب، إلا أن لجنة التحكيم وجدت 20 فرعا من إجمالي 32 فرعا، لا ترقى جميع أعمالها للحصول على جوائز تلك المسابقة، أو عدم تقدم أحد لبعض فروعها، في سابقة اعتبرها الكثير من النقاد والمتابعين غير لم تحدث من قبل وغير مبررة، لا تحمل إلا الإحباط والتهميش لشباب الكتاب.

إدارة الجائزة ولجنة تحكيمها التي حجبت 20 فرعا من فروع جائزة الدولة التشجيعية، في وصف لشباب الكتاب المصريين بعدم قدرتهم على تقديم أعمال ترقى لتلك المسابقة، أغفلت النجاحات الكبيرة التي يحققها الكتاب المصريين في الجوائز والمسابقات الأدبية والثقافية العربية العريقة وذات النجاحات الكبيرة في المنطقة العربية.

ففي جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ 22 والتي تم إعلان جوائزها في شهر أبريل الماضي، حصد 7 كتاب مصريين جوائز تلك الجائز في فروعها المختلفة، حيث فاز الكاتب المصري شريف عبدالحميد سيد على المركز الثالث في فرع المسابقة للقصة القصيرة عن قصته "تحت الكوبري"، في حين حصل الكاتب المصري أسامة السعيد قرطام على المركز الأول في فرع مسابقة الشارقة للرواية عن روايته "رواق البغدادية"، وحصلت الكاتبة المصرية آمال عبدالحليم على المركز الثالث عن روايتها "روثمان أزرق".

وفي الجائزة ذاتها في مجال المسرح أشادت لجنة المسابقة بمسرحية "الطريق إلى يثرب.. سيرة سلمان الفارسي" للكاتب المصري حسن عامر على، إضافة إلى الإشادة الكبيرة بمسرحية "نقوش الحصار" للكاتب المصري محمد سالم أحمد، كما فاز الكاتب المصري هاني عبدالرحمن القط بالمركز الثاني في فرع المسابقة لأدب الطفل عن مجموعته "تحت سماء الله"، وفي مجال النقد حصلت الدكتورة رجاء على محمد على المركز الأول عن دراستها "الخطاب البصري في قصص الأطفال".

الحال في جائزة تفوق الكتاب المصريين في جائزة الشارقة لا يختلف كثيرا عن تفوقهم في جائزة "كتارا" للرواية العربية وهى جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في بداية عام 2014، والتي تهدف لترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة، والتي تم إعلان جوائزها الأخيرة في شهر أكتوبر الماضي، حصل على المركز الأول في فرع الرواية المنشورة الكاتب المصري إبراهيم أحمد عيسى عن رواية "باري- أنشودة سودان"، وفاز المصري زكريا عبدالجواد بالمركز الثالث في المسابقة ذاتها فرع الرواية ير المنشورة عن روايته "صهيل تائه".

وفي جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الأدبي التي تقام في السودان، والتي أعلن مجلس أمنائها نتيجة دورتها التاسعة في شهر فبراير الماضي، والتي أطلقت تخليدا لذكرى الأديب السوداني العالمي الطيب صالح، حصلت الكاتبة الشابة المصرية دعاء جمال البادي على الجائزة الثانية في مجال الرواية عن روايتها "زهرة الأندلس"، وفي مجال الدراسات النقدية في المسابقة ذاتها فاز بالمركز الأول الكاتب المصري محمد محمود حسين هنيدي عن دراسته "دراسة المجتمعات الافتراضية وتحولات الأنا الأنثوية".

وتعد جائزة السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون، أحد أشهر المسابقات والجوائز العربية التي تمنح للأعمال الإبداعية العربية رغم حداثة تلك المسابقة والتي بدأت في عام 2011، إلا أن نسخة من تلك المسابقة فاز الباحث المصري جلال الدين أحمد إبراهيم بجائزة المسابقة في مجال الدراسات الاقتصادية في عام 2017، لأنه في العام الماضي تم تخصيصها للعمانيين، قبل أن تفتح أبوابها من جديد هذا العام لكل الأعمال العربية المتميزة.