الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فوزه بجائزة الدولة في الآداب.. الشهاوي الناسك في محراب الشعر .. حكاية موهبة فريدة خرجت من عين الحياة .. ولم تبهره أضواء القاهرة .. صور

صدى البلد

ولد الشهاوي بقرية عين الحياة بمحافظة كفر الشيخ عام 1940م
بزغت نجوميته الشعرية في المرحلة الثانوية .. وثورة الشعر باكورة إنتاجه الأدبي
المجلس الأعلى للثقافة كرمه في عيده الـ 70 وأقام له مهرجًا أدبيًا
نال الشهاوي جائزة كفافيس الدولية وشخصية العام الأدبية بالشارقة لعام 2019


لم يكن إعلان فوز الشاعر الكبير محمد محمد الشهاوي، بجائزة الدولة التقديرية في الآداب لهذا العام، منذ ساعات قليلة، مفاجئًا للوسط الثقافي، بل أثلج قلوب جموع المثقفين والأدباء والشعراء؛ لأنه جاء تتويجًا لنتاج جهد وثراء كبير للمكتبة العربية بمؤلفات زاخرة في الأدب والثقافة والشعر التي قدمها الشهاوي، ابن مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، فقد تُوج هذا العام، بلقب شخصية العام الأدبية خلال مهرجان الشارقة للشعر العربي، وكُرم من حاكم الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

ولد الشاعر الكبير محمد الشهاوي، الذي أطلق محبوه عليه "الناسك في محراب الشعر" في الخامس والعشرين، من مارس عام 1940 م، بقرية عين الحياة التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، وبدأ حياته بالتحاقه بكُتاب القرية فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة وأتقن اللغة العربية ببراعة وفصاحة وشديدة والتحق بالمعهد الديني - آنذاك – وظهرت موهبته الشعرية مبكرة في المرحلة الإعدادية، وكان طالبًا متميزًا ومتفوقًا في دراسته.

بزغت نجومية الشهاوي في المرحة الثانوية فأخذ ينهل من ديوان العرب حتى نضجت موهبته فنظم الشعر عذبًا رقيقًا وصدرت له باكورة إنتاجه الأدبي مجموعة شعرية عام 1962م بعنوان " ثورة الشعر"، وهو طالب بالثانوية الأزهرية وترك الثانوية، وبدأ رحلته مع الحياة مليئة بالأشواك والآلام وانصرف للشعر يبثه آلامه وهمومه وأشجانه.

حصل الشهاوي على عضوية اتحاد الكتاب، ولجنة الشعر بالمجس الأعلى للثقافة، وجماعة الفنانين والأدباء بأتيليه القاهرة، وجمعية الأدباء بالقاهرة، وأمانة مؤتمر أدباء مصر، وأسرة تحرير مجلة "سنابل" ( 1969: 1972 )، وأسرة تحرير مجلة "دلتا الثقافية" ، أسرة تحرير مجلة "أوراق ثقافية"، و رئيسًا لتحرير مجلة "إشراقة"، وسلسلة كتب "إصدارات إشراقة" ، مجلة "سنابل" (الإصدار الثاني والثالث).

أقامت له معظم محافظات مصر مهرجانات تكريمية بمناسبة بلوغه سن المعاش عام 2000 م، و أقام له المجلس الأعلى للثقافة مهرجانًا أدبيًا وفنيًا لتكريمه في عيد ميلاده السبعين وقد أصدر المجلس بهذه المناسبة كتابًا تذكاريًا عن تجربة الشاعر ضم كتابات وشهادات لكبار المبدعين والنقاد والشعراء بعنوان "تحولات العاشق".

مثل الشهاوي مصر في أكثر من مؤتمر عربي وأوروبي بدءًا من عام 1984 م، فهو مشارك دائم في معرض الكتاب بالقاهرة والإسكندرية ، ونشرت أشعاره في العديد من المجلات والصحف المصرية والعربية، وتُرجِمت بعض أشعاره إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والبوسنية، وحصل على منحة تفرغ ، من وزارة الثقافة للإبداع الشعري منذ عام 1994 م.

ومن أهم الجوائز التي حصل عليها، الجائزة الأولى لأفضل قصيدة 1996، ( مؤسسة البابطين للإبداع الشعري )، والجائزة الأولى لأفضل ديوان شعر سنة 2000 ( مؤسسة أندلسية ) عن ديوان "إشراقات التوحد"، والجائزة الأولى لأفضل ديوان شعر 2004 ( جمعية الأدباء ) عن ديوان "مكابدات المغني والوتر"، وجائزة التميز (كُبرَى جوائز اتحاد الكتاب ) 1997، وجوائز أولى على مستوى الجمهورية أعوام 1965 ، 1973 ، 1974، وجائزة كفافيس الدولية أكتوبر 2017 .

ومن أهم إصداراته الشعرية، ثورة الشعر 1962 م - قلتُ للشعر 1972 م - مسافر في الطوفان 1985 م - زهرة اللوتس ترفض أن تهاجر 1992 م - إشراقات التوحد 2000 م (أعادت مكتبة الأسرة طبعه سنة 2003) - أقاليم اللهب ومرايا القلب الأخضر 2001 م - مكابدات المغني والوتر 2003 م - قصائد مختارة "إصدارات دائرة الثقافة و الإعلام – حكومة الشارقة" 2005".

ومن أشهر قصائده "المرأة الاستثناء" التي يقول فيها : 

هي امرأةٌ تشبه الشمسَ.. إلا أفولا.
على شاطئ الألق المترقرقِ..
مفعمةً بلهيب الوضاءةِ،
مترعةً بأريج الأنوثة..
تُسلم أعضاءَها ليد السحر
ترسم في جسمها الغضِّ.. أحلى الأساطيرِ