الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان ينهار.. ليلة بكى فيها الدكتاتور العثمانى بعد فوز المعارضة وسقوط حزبه بعد سيطرة 26 عاما

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

شكل فوز حزب المعارضة التركية الذى يرأسه إمام أوغلو ضربة موجعة للرئيس التركى في انتخابات الإعادة في إسطنبول بعد بقائها في قبضة الرئيس رجب طيب أردوغان مدة 26 عامًا.

وجاء فوز المرشح إمام أوغلو  بمثابة كسر للقوة والنفوذ الذي يراهما أردوغان من وجهة نظره شيئا لا يقهر وتذوق طعم الفشل الذريع، وأن الإطاحة به مستقبلا ربما ستكون فى متناول اليد بالنسبة لمعارضيه بعد كشف أوراق فساده


خسر الرهان 

راهن أردوغان على فوزه ببلدية اسطنبول ووصف التحدى من قبل، بأن الفوز بهذه البلدية التى يقطنها 16 مليون شخص هو فوز  بتركيا، فجاءت نتائج الانتخابات مخالفة تماما لتوقعاته وحلمه نحو امبراطورية عثمانية، فقد كان الفارق في الانتخابات الأولى التي فاز فيها مرشح حزب الشعب المعارض إمام أوغلوا على مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم لا يتعدى 0.25 في المئة، بنتيجة 48.80 في المئة لصالح مرشح المعارضة مقابل 48.55 لصالح مرشح الحزب الحاكم.


وأدلى 10 ملايين ونصف المليون ناخب، بأصواتهم في 31 ألف مركز انتخابي، في ولاية إسطنبول وكانت النتائج  مفاجئة غير متوقعة من سكان الحي الذي يقطنه أردوغان بتصويتهم لمعارضه المغمور الذى يتمتع بحنكة وذكاء.


ومع أن الانتخابات المحليَّة لا تكتسي أهمية بقدر الانتخابات البرلمانيَّة والرئاسيَّة، غير أن الذي أضفى عليها أهميةً كبيرةً إلى هذا الحد هو انتقال إدارة كل من بلديتي إسطنبول وأنقرة إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، بعد بقائها في قبضة الرئيس رجب طيب أردوغان مدة 26 عاماً، وهو الأمر الذي هزّ أردوغان لأول مرة منذ 17 عاماً من حكمه البلاد، إلى جانب توجيهه ضربة قويَّة إلى شخصه وحزبه العدالة والتنمية في آن واحد.



أسباب خسارة حزب أردوغان 


وعدد المحلل السياسي التركى توروجوت أوغلو، عوامل سقوط حزب اردوغان لعدة أسباب أبرزها الأزمة الاقتصاديَّة المتفاقمة و الخطاب القائم على الكراهية والعداوة والإقصاء المؤدي إلى اضطرابات سياسيَّة ومجتمعيَّة، إضافة إلى  ممارسة القمع والتضييق على الحريات و انتشار الفساد والرشوة.


وقال "أوغلو"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الأزمة السياسية، التي نتجت عن نظرة أردوغان إلى الأكراد المؤيدين حزب الشعوب الديموقراطي، على أنهم إرهابيون وخونة، بعدما أجرى مفاوضات السلام الكردي معهم سنوات طويلة أحد أسباب سقوطه فى الانتخابات التى افرزت عن نتائج جعلته يهتز بشكل فعلى.



سجل أسود 

وأشار "تورجوت أوغلو المعارض التركي"، إلى أن  الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها أردوغان  في مجال حقوق الإنسان فقد دفع أردوغان تركيا إلى المرتبة الأولى في خانة الدول أكثر اعتقالاً للصحافيين، بعدما أرسل نحو 200 صحافي إلى الزِنْزَانات. وليس هذا فحسب، فقد اعتقل 500 و11 ألف مواطن مدني، بينهم نحو 18 ألف سيدة، مع 750 طفلاً رضيعاً، وفَصَلَ 250 ألف موظف في القطاع العام، إضافة إلى اعتقال أو فصل آلاف الأكاديميين والمثقفين، بالتهمة الجاهزة: الانقلاب أو الإرهاب، وفق البيانات التي أدلى بها وزير الداخلية سليمان صويلو. ولا شكّ أن هذه الممارسات أثارت استياءً كبيراً، حتى لدى مجموعات قريبة من أردوغان.

 


تغييرات مرتقبة 

 ولفت السياسي التركى إلى أن  فوز إمام أوغلو من المتوقع أن يدفع إلى عدة تغييرات ا، لا على صعيد المدينة فحسب، وإنما في جميع أنحاء تركيا.