الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. كسوة الكعبة تتلألأ في متحف النسيج بشارع المعز بقلب القاهرة

كسوة الكعبة المشرفة
كسوة الكعبة المشرفة من داخل متحف النسييج - تصوير: ميس رضا

أثر معماري يحوى دررًا ومقتنيات لا تقدر بثمن تبهر الأعين، يمر من أمامه كثيرون يوميا ربما لا يلفت شكله من الخارج المارة لموقعه وسط المحال والبيوت العتيقة ويبدو وكأنه جزء منها.

ولكن واقعه من الداخل يخطف أنظار زواره من روعة ذلك المكان الذى استطاع أن يمزج العصور باختلافها وتتابعها الأيوبي والعثماني و الفاطمى والمملوكى وايضا الفرعونى ، لتعبر جدرانه عن حكايات أيادٍ مصرية نسجت تاريخا وليس قطع منسوجات محفوظة داخل ألواح زجاجية.

يقع متحف النسيج المصري بوسط شارع المعز بقلب القاهرة العتيقة ويحتوى على طابقين، يعرض مراحل النسيج فى العصور السابقة.

والمبهر داخل هذا المبنى العتيق الجناح الخاص بكسوة الكعبة المشرفة التى تبدو متلألئة والمنسوجة من خيوط ذهبية تبهر أعين الزوار.

ويحتفظ متحف النسيج بهذا الجزء من الكسوة وهو عبارة عن أشرطة منسوجة من الحرير الأسود مطرز عليه كتابات منفذة بخيوط من الذهب بطريقة السيرما ، كما تتضمن آيات من القرآن الكريم واسم من أمر بصناعتها وتاريخها.

وتتكون عادة كسوة الكعبة من ثمانية أجزاء "ستور" تكسو جوانب الكعبة الأربعة بواقع سترين لكل ضلع وتزينها أشرطة كتابية قرآنية ثم شريط كتابي قرآني يدور حول جوانب الكعبة من أعلاها ويسمى «رنك» ثم شريطان يتدليان من أعلى ضلع باب الكعبة والضلع المقابل له يطلق عليها «كراديس».

ولمصر دور بارز فى صناعة وإعداد كسوة الكعبة فى محافظات عديدة أشهرها محافظات الشرقية ودمياط، ومنطقة القلعة، ودار الإسكندرية، وأخيرًا دار الخرنفش بالقاهرة.

وكانت تُرسل إلى مكة المكرمة بواسطة محمل عظيم يصطحب قوافل الحجاج، وكان من أشهر تلك المحامل المحمل المصري؛ وفاق كل المحامل العربية في تجهيزه وإعداده وتنظيمه واحتفالاته.