الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النائمون السبعة.. حكاية ذكرى أصحاب الكهف وسر تخليد ألمانيا لها بـ يوم وطني

أهل الكهف
أهل الكهف

حكاية كان يمكن لها أن تكون من الأساطير لولا أن ذُكرت في الكتب السماوية، وأفرد لها القرآن الكريم سورة كاملة " الكهف" تحدثت عنهم وعن قصتهم التي أثارت الاندهاش.

ترجع تفاصيل قصة النائمين السبعة أو أصحاب الكهف والتي تحتفل بها ألمانيا في يوم 27 يونيو تخليدًا لذكراهم، إلى 7 شبان قرروا الهرب من بطش حاكم الإمبراطورية الرومانية داقيوس الذي كان كارهًا ومضطهدًا للمسيحية وأراد رد هؤلاء الفتية عن هذا الدين.

واتخذت ألمانيا تاريخ 27 يونيو وهو يوم الموافق ليوم هروبهم إلى الكهف ونومهم هناك يوما وطنيا.

قصة أصحاب الكهف في الإسلام

ذكرت قصة أصحاب الكهف في سورة الكهف في القرآن الكريم، ونزلت هذه السورة بعد أن سأل المشركون النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - عن قصة فتية ذهبوا مع الدهر، وكن سؤالهم تعجيزيًا، فأنزل الله تعالى الآية الكريمة " أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبًا" ثم توالت السورة في شرح قصة الفتية.

وتقول القصة باختصار أن الفتية أصروا على دينهم في عبادة الله وحده وتمسكوا به، فلجأوا إلى كهف بعيد عن أعين الملك وحراسه، وقرروا الاختباء بالكهف.

ظل الملك يبحث عن الشباب، بينما هم في سباتهم العميق، وشاءت إرادة الله أن ينام هؤلاء الشباب في سبات عميق لـ 300 سنة وتسعة أيام كما جاء في الآية الكريمة " ولبثوا في كهفهم ثلاثة مائة سنين وازدادوا تسعًا"، ومن قبلها الآية الكريمة التي تصف حالهم أثناء النوم " وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود".. شاءت حكمة الله أن يعود الفتية إلى الحياة بعد سباتهم العميق لإثبات البعث بعد الموت، وقيام القيامة كما جاء في الآية الكريمة " وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة آتية لاريب فيها". وبعد أن اتضحت البينة والحكمة الإلهية من البعث مات الفتية موتتهم الكبرى.

ويقول ابن عباس: فكانوا كذلك ليلهم ونهارهم في عبادة الله، يبكون ويستغيثون بالله، وكانوا ثمانية نفر : مكسلمينا وكان أكبرهم وهو الذي كلم الملك عنهم، ومجسيميلنينا وتمليخا ومرطونس، وكشطونس، وبيرونس، وديموس، ويطونس وقالوش.

أصحاب الكهف في المسيحية


أما أصحاب الكهف في المسيحية فيقال انهم عاشوا في زمن الامبراطور الروماني داكيوس قيصر وقضوا في حدود العام 251م وقيل قبل ذلك.

وتحدثت مراجع مسيحية أن الإمبراطور داكيوس حينما علم باختفاء الفتية من المدينة. سأل عنهم فلم يجدهم، فبحث عنهم فوصل إلى المغارة فأتاها وأمر بغلق مدخلها خنقا لهم.

وقيل إن اثنين من الذين نفذوا المهمة كانا مسيحيين في السر. وهذان هم من خطا خبر الفتية السبعة على لوح من رصاص مع أسمائهم ووارياه الجوار.

كما أوردت مراجع مسيحية أن الفتية السبعة بعدما رووا حكايتهم للناس عادوا فناموا من جديد إلى القيامة العامة.

وتشير المصادر التاريخية إلى أن الشبان حينما أفاقوا من النوم، ظنوا أنهم لبثوا في نومهم يومًا أو بعض يوم، فأرسلوا كبيرهم يتحسس أخبار الملك داقيوس، ويشتري بعض الطعام لكي يتقووا به، فعندما وصل إلى أحد الباعة وبادلة النقود، فإذا بالبائع يندهش من العملة، فناولها لزملائهم فأحسوا أن هذا الشاب قد وقع على كنز ثمين، فأقسم الشاب أنه لم يعثر علي كنز، ققالوا له إن صورة العملة تعود إلى تسبق زمن الإمبراطور داقيوس.. فاندهش إيمخليا فقال لهم إننا كنا نشتري به الطعام أمس وسألهم ماذا حدث للإمبراطور داقيوس؟ فقالوا له مات قبل 200 سنة.

انتشرت قصتهم في البلدة والقرى المحيطة بهم، وعلم بهم إمبراطور القسطنطينية بهم وذهب لرؤيتهم وقال له أحدهم "اسمح لنا أن نودعك بسلام وليكن الأمان فى مملكتك". غطاهم بثياب ملوكية وأمر أن يوضعوا فى توابيت ترابية يزينها الذهب.