الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. حقيقة القول بوجود عوالم أخرى ورسول كـ محمد.. وعلي جمعة يشرح معنى الاستخلاف في الصلاة.. وحكم زواج المرأة بعد خلع زوجها مباشرة

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان..
- داعية يوضح جزاء من يقضي حوائج الناس 
- 3 أمور توقعك فى مصيدة سوء الظن 
- علي جمعة يشرح معنى الاستخلاف في الصلاة 


نشر موقع "صدى البلد"، العديد من الفتاوى الرسمية للمؤسسات الدينية، تشغل أذهان الكثير من الناس في الأمور الحياتية والمستحدثة في أيامهم.. ونبرز في هذا التقرير أهم هذه الفتاوى.

في البداية، أكد الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الإنسان مطالب دائمًا بفعل الخير لكن ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن الله تعالى لم يأمرنا فقط بفعل الخير، بل إن نفعله من أجل الناس الذين يعانون من الأمراض أو أصحاب القدرات الخاصة فإن لنا ثوابًا عظيمًا عند الله سبحانه وتعالى.

وأضاف عبر قناة "المحور"، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: "إن لله عبادا اختصهم الله بقضاء حوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير إليهم هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة".

وقال "وهدان"، إن جزاء من يمشي في حاجة الناس الأصحاء له ثواب عظيم، أما الذي يقضي حوائج أصحاب العاهات أو القدرات الخاصة فله ثواب أعظم.

واستدل على ذلك بقصة ابن عباس عندما ترك الاعتكاف وذهب لقضاء حاجة شخص مريض كما استدل أيضًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما، قال "من مشى في حاجة أخيه كان له جزاء اعتكاف 7 سنوات كاملة".

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن سوء الظن حرام، مثل سوء القول، فكما يحرم عليك أن تحدّث غيرك بلسانك بمساوئ الغير، فليس لك أن تحدّث نفسك، وتسيء الظن بأخيك، لقوله تعالى ﴿إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾. 

ومن ناحية أخرى، أوضح الدكتور محمد مهنى، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن سوء الظن هو أحد أبواب الشيطان، التي يدخل منها إلى الإنسان للإيقاع به في مصيدته، منوهًا بأن له ثلاثة أسباب.

وأضاف «مهنى» خلال برنامج «الطريق إلى الله» المذاع عبر فضائية الناس، أن سوء الظن تهمة تقع في القلب بلا دليل، حيث يُقيم صاحب سوء الظن ظاهر الأمر مقام الضمير، فسر الضمير المخفي عند الشخص تفسيرًا سيئًا، فسيء الظن هو من يظن سوءًا بغيره بأقوالهم وأفعالهم ومظاهرهم، ويرتب عليه آثارًا فاسدة.

وأشار الى أن له ثلاثة أسباب، أولها سوء الطوية أي سوء الطبع والباطن، فكل إنسان يرى الكون من مرآة وجوده، ما استودع في غيب السرائر ظهر على شهادة الظواهر، والثاني قلة الإيمان التي تعبر عن عدم ثقة، فالكفر ناجم عن سوء ظن بخالقه، وثالثًا الكبر وسائر الأخلاق المذمومة ، فكل هذه تؤدي في النهاية إلى سوء الظن.

وتابع: ولسوء الظن أقسام، فهناك سوء الظن بالله وأخرى سوء الظن بالناس، وبالنفس، مشيرًا إلى أن سوء الظن بالله تعالى من الكبائر، لأنه يؤدي بالعبد إلى اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى، بما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا».

وورد إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤال يقول: "ما صحة القول إن هناك عوالم أخرى ونبي كنبيكم؟".

وأجاب جمعة، في فيديو له، أن هذا الكلام صح إسناده عن ابن عباس ولكن نص الأئمة على نكرته وشذوذه وكأن هذا كان إجابة من ابن عباس لشخص يحاول السؤال في هذا الإطار.

وأشار إلى أنه نص على نكرة هذا القول فقالوا "صح الإسناد ولا يصح معناه" فلم يسمع عن أحد أنه قال هذا غير ابن عباس، موضحا أن الإمام السيوطي نص على حرمة هذا الكلام، كما أنه مخالف لما جاء به القرآن والسنة.

كما ورد إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤال تقول صاحبته "ما حكم الدين في خلع المرأة من زوجها وهل يجوز للمرأة أن تتزوج بعد الخلع مباشرة؟".

وقال جمعة، في فيديو، إن الخلع عادة في بلادنا يتم عن طريق القاضي، وإذا حكم القاضي حكمًا نهائيًا بالخلع فإن المرأة تعتد بداية من إصدار الحكم النهائي وليس الابتدائي، متابعًا "تظل المرأة معتدة على حسب حالتها ثم يجوز لها أن تتزوج من رجل آخر، حتى لو طليقها قال لها "انت ما زلت زوجتي" فهذا ليس له وجود"، مشيرًا إلى أن المرأة بهذا الحكم لم تعد زوجة لهذا الرجل وهذا الحكم ينفذ ظاهرًا أمام الناس وباطنًا عند الله.

وشرح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، معنى الاستخلاف في الصلاة، منوهًا بأنه يجب على من يتعرض لأمر طارئ في الصلاة كأن يحدث حدثًا، أن يستخلف من خلفه ليكمل الصلاة، فالفقهاء سموا هذا الأمر بالاستخلاف، ومعناه أنه إذا عرض عارض للإمام في الصلاة واحدث حدثا، فعليه أن يخرج من الصلاة ويأتي بمن خلفه من المأمومين ليتم الصلاة.

وأشار إلى أن هذا لمن كان يصلي وخلفه مصلين، أما من كان معه رجل واحد فليخرج من الصلاة ويقول له "أتم صلاتك" لأن الإمام في هذه الحالة أصبح على غير وضوء ولن يتمكن من إكمال الصلاة، موضحا أن الإمام الذي خرج من الصلاة، عليه أن يذهب للوضوء مرة أخرى، ويعود للصلاة مرة أخرى.