EN 
صفقة القرن.. مجلة أمريكية: مؤتمر البحرين الاقتصادي غير أخلاقي
قالت مجلة بوليتيكو الأمريكية أن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب بعقد مؤتمر اقتصادي فى البحرين يومي 25 و26 يونيو الجاري قبل اتخاذ قرارات سياسية ليس خطأ تكتيكيا فقط، بل هو خطأ آخر في سلسلة طويلة من المحاولات الفاشلة للتقدم نحو حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وقالت المجلة إن تركيز إدارة ترامب على الاقتصاد، بقيادة صهره ومستشاره جاريد كوشنر، خطأ استراتيجي يمكن أن يعرقل المفاوضات بين الدولتين قبل أن تبدأ، حيث إنه إذا درس ترامب وفريقه الوقائع التاريخية، فسيعلمون أن وضع الاقتصاد قبل القضايا السياسية الأساسية هو صفعة في وجه الفلسطينيين، بالطبع، يريد الفلسطينيون تحسين حياتهم. بالطبع يريدون بناء اقتصاد متنامٍ. لكن هذه أهداف ثانوية، يجب متابعتها بعد تحقيق تقرير مصيرهم. إذا أمكن "شراء" الفلسطينيين بمنافع اقتصادية، فسنكون بحاجة إلى محادثات طويلة الأجل، فيما وصفت نهج ترامب بأنه غير عملي، وغير أخلاقي.
وأشارت المجلة إلى أن الاقتصاد، لم يكن كافيا لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من اتفاقية باريس، التي أعقبت اتفاقات أوسلو - ثم مجموعة من الاتفاقات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية الموقعة في التسعينيات والتي لم يتم تنفيذها مطلقًا، ركزت جميعها على الاقتصاد، ولم تنقذ تدهور الوضع الأمني الذي أدى إلى الانتفاضة الثانية.
واعتبرت المجلة أن قرار ترامب حول عقد المؤتمر الاقتصادي في البحرين شديد الخطورة، حيث إن هذا الأمر يصعب الوصول إلى نهاية للصراع بين الدولتين، حيث إنها تعتبر مباحثات دون تحديد هدف لها، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
