الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء يكشفون صفحات ناصعة من تاريخ الحضارة المصرية عبر العصور في برشلونة.. صور

د.حسين عبد البصير
د.حسين عبد البصير

استضافت أكاديمية الفنون الملكية ببرشلونة ندوة عن الحضارة المصرية، وذلك بمناسبة تكريم الفنان المصري محمد علي وحصوله على جائزة السلام من الهيئة الأوروبية للسلام والقيم الاجتماعية عن فيلمه "البر التانى" وإطلاق أكبر صرح أكاديمي ببرشلونة. 

وبدأ اللقاء بكلمة موجزة للدكتور فيليكس بينز رئيس أكاديمية الفنون الملكية ببرشلونة رحب خلالها بالحضور، مشيرا إلى أن أهمية التبادل الثقافي بين مصر وإسبانيا وخصوصا التقارب الثقافي بين الإسكندرية وبرشلونة، مبينًا أنه سيقوم بزيارة مصر في أكتوبر المقبل على رأس وفد من برشلونة وعقد عدد من اللقاءات.

كما تحدث الدكتور الحسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، عن مقتطفات من كتابه ملكات الفراعنة؛ حيث أشار إلى أهمية المرأة في مصر القديمة فبينما كانت المرأة في أوروبا مهمشة كانت المرأة المصرية طبيبة وقاضية وكاهنة وفنانة ومهندسة بل وحاكمة سواء الملكات التى حكمن مصر أو أخريات حكمت كوصية علي عرش ابنها القاصر.

وليس فقط الملكات الشهيرات كنفرتيتى أو نفرتاري أو أحمس نفرتارى أو حتشبسوت بل هناك أكثر من ثلاثين ملكة عرض لهن المحاضر؛ كما أبرز دورهن المهم في حكم مصر وتأسيسهن لدولة العلم، واستطاعت مصر تحت حكمهن ان تحقق ازدهار لبلد سبق كل الأمم الأخرى؛ حيث سعت مصر خلال الاف السنين لإرساء السلام والحب. 

وأعقب ذلك كلمة للدكتور محمد عفيفي أستاذ ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، عن كتابه التاريخي "شبرا إسكندرية صغيرة بالقاهرة"؛ حيث أبرز أهمية شبرا كبوتقة انصهر فيها أبناء جاليات تنتمى للبحر المتوسط؛ حيث اعتبر موطنا لمهاجرين من سوريا ولبنان واليونان وإيطاليا فضلا عن المهاجرين المصريين من الدلتا والصعيد احتضنتهم جميعا شبرا ليتعايشوا مع أهل شبرا المعروفون بالكرم وتعايش الجميع أجانب ومصريون في وئام وسلام. 

وأضاف د. عفيفي، أن هذا التعايش السلمى الجميل بين تلك الجاليات وأهل شبرا يذكرنا بالإسكندرية، كما أن شبرا الحى العريق الذى ولد به عشرات المشاهير والنجوم وعاش به آخرون من المشاهير دوليا، مما جعل من شبرا بمثابة كوزموبوليتان تماما بالإسكندرية، مما حدى بكاتبنا المرموق ليطلق علي شبرا وعلى كتابه الرائع شبرا إسكندرية صغيرة بالقاهرة ومن بين عشرات المشاهير من مواليد شبرا أفرد مثالا واحدا وهو داليدا بنت شبرا لوالدين إيطاليين. 

وذكر أن داليدا التي فازت بلقب ملكة جمال مصر لعام ١٩٥٤ والتى اتجهت للغناء والتمثيل في مصر منذ عام ١٩٥٥ ثم سافرت لفرنسا لتتحول لنجمة عالمية في مجال الغناء والتمثيل لتعود لتعمل افلاما مع المخرج المصري الشهير يوسف شاهين كما شاركت بأدوار في مسلسلات مصرية ومما هو جدير بالذكر أن أغنيتها حلوة يا بلدى لاقت قبولا لدى المستمعين من شتى أنحاء العالم. 

واختتم المستشار حمدى زكى المستشار السياحى لمصر بالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا سابقًا بمحاضرة بعنوان "مصر مهد الحضارات "حيث أبرز تفوق المصري القديم في كافة المجالات لدرجة اننا اليوم في القرن الحادى والعشرين نرى أننا لم نكتشف جديد فقد برع الفراعنة في الهندسة والحساب والفن المعماري ناهيك عن النقوش التى مازالت تحتفظ بالوانها وكأنها رسمت بالأمس القريب. 

واضاف ان الفراعنة اول من اخترع الكتابة واهتموا بالتعليم وعلموا البشرية فنون الزراعة والتعدين وصناعة الاثاث والزجاج ، كما ابرز القيمة الفنية لكنوز توت عنخ امون وعرض مشاهد تؤكد معرفة المصري القديم للعبة الشطرنج والمصارعة وبطولة شد الحبل والمنتشرة اليوم ايضا في بلباو بشمال اسبانيا، كما كان اول من عرف صناعة الخبز والجعة والنبيذ وجمع العنب كما عرفوا الشادوف وشقوا الترع والقنوات.

كما أقاموا السدود علي النيل وعرفوا الادوات الموسيقية، ومن الطريف ان احدى الادوات الموسيقية والتى تشبه ابوا عبد الحليم، حيث بعد نفضوا عنها التراب المتراكم لألاف السنين فوجئوا انها مازالت تصدح و افتتحوا بصوتها اول بث الإذاعة المصرية بعد تلاوة للشيخ محمد رفعت عام ١٩٣٤ .

وتعود تلك الآلة لعصر توت عنخ امون، كما شرح تاريخ المسلات الموجودة بمصر وبعواصم العالم، ومما اعتبر عرض جذاب لمقومات مصر السياحية والثقافية والحضارية، كما أكد علي الأمان في مصر ودعا الحضور لزيارة مصر.