الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمال الحاجى: غياب النقاز ومعلول وراء تعادل تونس مع أنجولا

على معلول نجم تونس
على معلول نجم تونس

أكد الدكتور جمال الحاجى المدرب والمحلل الكروى التونسي، أن غياب حمدى النقاز لاعب الزمالك وعلى معلول نجم الأهلي أثر بشكل ملحوظ على أداء الأطراف لدى منتخب تونس أمام أنجولا.

وتعادل نسور قرطاج بقيادة الفرنسي آلان جريس مع أنجولا بهدف لكل منهما فى المباراة التى جمعت بينهما في إطار الجولة الأولى بنهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية التى تستضيفها مصر حتى يوم ١٩ يوليو القادم.

وقال الحاجى فى تصريحات لـ"صدى البلد": إن عناصر المنتخب التونسي دخلت اللقاء بتثاقل كبير وبأداء غلب عليه التمريرات الخاطئة والصعوبة البالغة في تطوير الهجمة نحو مرمى المنتخب الأنجولي، الذي فضل انتظار نسور قرطاج في مناطقه مع تطبيق إستراتيجية الانتشار المحكم باعتماد خطين دفاعيين متناسقين والاكتفاء بلاعب وحيد في الهجوم هو اللاعب ماتيوس قائد الفريق، الذي نجح في تثبيت مدافعي المحور ديلان برون وياسين مرياح".

وأضاف أن غيلان الشعلالي فشل في لعب دور الارتكاز الدفاعي الثابت في محور الوسط وهو مركز لم يتعود عليه بينما كان بالإمكان الاعتماد على اللاعب كريم العواضي لاعب النجم الساحلي الذي لازم دكة الاحتياط.

وأوضح أن الشعلالي يجيد كـ لاعب وسط حر يميل أكثر نحو الصعود واللعب وراء المهاجمين وهذا الدور اضطلع به بنجاح في فريقه الترجي لكن اليوم وجد نفسه يلعب وراء لاعبي الوسط إلياس السخيري ووجدي كشريدة الذي تألق مؤخرا مع النجم الساحلي في دور الظهير الأيمن لكننا وجدناه اليوم أيضا في خطة جديدة كلاعب وسط ثالث ولم يقدم المردود المطلوب.

وأشار إلى أن فشل ثلاثي الهجوم المساكني ونعيم السليتي ووهبي الخزري في أداء دورهم في التنشيط الهجومي، يرجع إلى تشابه اللاعبين الثلاثة فنيا إلى حد كبير ويمتلكون أكثر صفات صانع الألعاب ولا يمتلكون صفات المهاجم الكلاسيكي، خصوصا الخزري الذي فشل في خلق المساحات واللعب بدون كرة لتسهيل مهمة باقي المهاجمين.

وقال إن الخزري رغم مخزونه الفني الكبير إلا أنه لا يتقن لعب دور مهاجم محطة station player، الذي يقوم باللعب أكثر وظهره نحو المرمى، وهذه الخطة كان يمكن أن يتقنها اللاعب فراس شواط لاعب الصفاقسي، الذي لازم أيضا دكة الاحتياط، رغم أن المنتخب التونسي وجد نفسه مضطرا في أوقات كثيرة للعب المباشر المعتمد على التمريرات الطويلة التي فشل في استغلالها ثلاثي الهجوم التونسي.

وأوضح أن التنشيط الهجومي في المنتخب التونسي كان ساذجا وافتقد أبسط مقومات النجاح وظهر ذلك في الغياب التام للظهيرين الأيسر الحدادي والأيمن رامي البدوي، الذي يتألق بشكل كبير في دور المدافع المحوري ولذا لم يقدم شيئا يذكر هجوميا على الجهة اليمنى، مؤكدا أن غياب حمدي النقاز لاعب الزمالك وعلي معلول لاعب الأهلي ترك فراغا هجوميا على الأطراف قد يسأل عليه المدير الفني الفرنسي الآن جريس.

وأضاف أن جريس سيسأل في عدة أشياء اتسمت بالفشل في لقائه الأول أمام أنجولا كـ الاختيارات التي اعتمدها، وتكليف عدد من اللاعبين باللعب في مراكز لم يعتادوا عليها وكذلك التغييرات التي جانبها الصواب ولم تحمل في فكرا تكتيكيا واضحا واكتفى بتغيير مركز بمركز، لافتا إلى أن دخول فرجاني ساسي وأنيس البدري كان عقيما ولم يقدم الإضافة المرجوة.

واختتم الحاجي تصريحاته قائلا: "إن جريس ومساعديه كانوا اليوم أبطال مسرحية فاشلة قلصت من حظوظ نسور قرطاج في باقي المشوار".