الإفتاء: إفساد العلاقة بين الزوجين من أعظم الخبائث

قالت دار الإفتاء، إن حفظ النسل من مقاصد الشريعة الإسلامية، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى حسن التربية للأجيال القادمة، تحت ظل التعاليم الفاضلة التي يدعو إليها الإسلام.

وأضافت "الدار" عبر صفحتها على فيسبوك: لقد جعل الله عز وجل العلاقة الزوجية أعظم وأسمى علاقة، ووصف الميثاق الزوجي بالميثاق الغليظ، قال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [سورة النساء: 21]، واعتبر أن أعظم الخبائث أن يتدخل متدخل فيكدر ويفسد ما بين الزوجين.

وأوضح أن من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ النسل وهو ما يؤدي بالضرورة إلى حسن التربية للأجيال القادمة، تحت ظل التعاليم الفاضلة التي يدعو إليها الإسلام، مضيفة أن الأسرة هي الوضع الفطري الذي ارتضاه الله تعالى لحياة الناس منذ فجر الخليقة وفضَّله لهم، واتخذ من الأنبياء والرسل مثلًا، فقال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً﴾.

وتابعت: لأهمية الأسرة في تكوين النظام الاجتماعي ربطها الإسلام بجاذبية الفطرة بين الجنسين؛ حيث أودع في كل طرف رغبة مُلحَّة للطرف الآخر لتحقيق المودة والسكينة التي يبحث عنها كل منهما لدى الآخر، وما ذاك إلَّا لتتجه إلى إقامة الأسرة القوية، وتكوين البيت الصالح الذي يتكون من مجموعهما المجتمع الصالح، قال جل شأنه: ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾، وقال عز من قائل: ﴿وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا﴾.