الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرصد الأزهر يستعرض حلول الإسلام في علاج الفقر

مرصد الأزهر يستعرض
مرصد الأزهر يستعرض حلول الإسلام في علاج الفقر

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الإسلام وضع حلولًا عديدة للفقر، من أهمها تشجيع الأفراد على عدم الاستسلام للفقر، والسعي في الأرض وطلب الرزق، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}.

وأضاف المرصد، في تقرير له، أن الإسلام حرص على دفع المسلمين للعمل، وفتح أمامهم أبواب العمل الصالح؛ ليختار كل إنسان ما يناسبه وما يقوى عليه، وجاء الأمر في القرآن الكريم بالانتشار في الأرض عقب أداء الصلاة طلبًا للعمل وسعيًا للرزق، قال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

كما شجع النبي صلى الله عليه وسلم على العمل وعدم التواكل على الغير في الرزق، قال صلى الله عليه وسلم: «ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ خيرًا من أن يأكلَ من عملِ يدِه، وإن نبيَّ الله داود كان يأكلُ من عملِ يدِه».

وأشار إلى أن الإسلام شجع من لم يجد عملًا في محل إقامته ألا يستسلم، وألا يقبل ما هو فيه من ضيق في الرزق وصعوبة في الظروف المعيشية، إنما أمرَه بالهجرة إلى مكان آخر والسعي في أرض الله الواسعة، قال تعالى: {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً}.

كما فرض الإسلامُ الزكاةَ على الأغنياء، وجعلها ركنًا من أركان الإسلام، وحث المسلمين على إخراج الصدقات، وحدد لهم الأصناف المستحِقَّة لها، وجعل في مقدمتها الفقراء، قال تعالى: {إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ}.

كما رغَّب الإسلام في صدقة التطوع التي يُخرجها المسلم دون تقيد بزمان أو مكان، قال تعالى: {وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}.

وتابع المرصد، شجع الإسلام على ثقافة «الوقف» أو «الصدقات الجارية»، وجعل ثوابها ممتدًّا حتى بعد وفاة الإنسان، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له».