الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء توضح حكم ارتكاب المعصية بعد التوبة

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة منهج حياة وتجديد العهد مع الله، ومن شروط التوبة أن يقلع الإنسان عن الذنب وأن يندم على مافات منه وأن يعزم على أن لا يعود الى ذلك أبدًا وإذا فعل هذه الشروط ثم وقع بعد ذلك فى المعصية فهذا لا يخضع فى التوبة التى مضت بل عليه أن يتوب مرة أخرى مستشهدًا بقوله تعالى { اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}. 

وأضاف "وسام"، في إجابته على سؤال ورد إلى صفحة دار الإفتاء: أن للتوبة أمدًا فلا يتوب الإنسان مرة واحدة ثم يكتفى بذلك ولكن عليه أن يتوب كثيرًا فى عقب كل صلاة كل يوم وكل وقت فالله عز وجل شرع لنا التوبة عقب كل صلاة فيجب على المصلى أن يقول بعد أن ينتهي من كل صلاة «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه». 

وتابع: "إنه ليس من شروط التوبة أن تكون من ذنب فمن الممكن أن تكون من الهمة الضعيفة والكسل، كذلك إن فعل الإنسان أعمال خير وصالحة ثم نظر فى نفسه نظرة إعجاب بفعله فيجب عليه أن يتوب الى الله من رؤيته لنفسه لأن المولى عز وجل هو الذي وفقه لذلك الفعل.

ولفت إلى أن التوبة ليس من شروطها أن لا يقع الإنسان بعدها فى المعصية "فلو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم آخرين يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم"، وإلا فلما كان المولى تبارك وتعالى سمى نفسه غفورًا غفارًا؛ فعلى الإنسان أن يداوم ويستمر فى التوبة والاستغفار".