عنتر أحمد يكتب : محافظ قنا.. نرجو نظرة شاملة للقطاع الصحي‎

زار اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا (قصر ثقافة قنا) في أثناء جولة ميدانية تفقدية وكانت المفاجأة حينما اكتشف المحافظ تدنى مستوى النظافة وسوء حالة دورات المياه مما أدى الي غضبه الشديد وأعطاه تعليمات صارمة بتحويل مدير قصر الثقافة للتحقيق. مشددا على أنه لا تهاون مع أي مقصر أو مهمل في أداء عمله..

قصر ثقافة قنا الصرح الثقافي الفني الكبير الذي كانت تقوم به العديد من العروض المسرحية والغنائية والفنية والموسيقية والأدبية فى حقبة الثمانينات والتسعينات وبداية من الألفية الجديدة للارتقاء بالمستوى الثقافي للمواطن القنائي، حيث يضم قصر ثقافه قنا، مسرحا يتسع لعدد 690 فردا، ومسرحا صيفيا يتسع لعدد 200 فرد، بالإضافة إلى قاعة معارض للفنون التشكيلية، ومكتبة عامة، ومرسم، وقاعة خزف، ونادى للمرأة، وصالة للفنون الشعبية، واخري للموسيقى العربية، ونادى لتكنولوجيا المعلومات، ونادى الأدب، وقاعة محاضرات، واستراحة بها 13 غرفة بطاقة 52 سريرا، وقصر ثقافة للطفل، يضم مكتبة اطفال، وقاعة تدريبات، وقاعة متعددة الأغراض وقاعة حاسب آلى .

عمل جميل ورائع يشكر عليه المحافظ، ونتمنى منكم أن تعطى من وقتك الثمين مزيدا من الرقابة الإدارية والاهتمام والمرور شخصيًا على المستشفيات من خلال الاستمرار في جولاتكم التفقدية، وزياراتكم الميدانية المفاجئة، وياريت الجولة والزيارة القادمة تكون بأسرع وقت، إلي مستشفي قنا العام، لترى بأم عينك الكارثة والصدمة والمفاجأة الكبرى،وتشاهد تدنى الخدمات الصحية فى معظم ومختلف التخصصات، وحجم الإهمال الكبير في كل شيء، بداية من قسم الاستقبال والطوارئ وكل أقسام المستشفى..

بالإضافة إلي حالة النقص الشديدة في الأسرة والمعدات والاجهزة والأدوات والأدوية والكوادر الطبية، وسوء حالة دورات المياه التى لايتم فتحها للمواطنين، وسوء معاملة الممرضين والممرضات لأهالى المرضى، طالبًا من معاليك بتشديد الرقابة على مستشفى قنا العام، التي تعانى من إهمال شديد فى النظافة التي تحدثتم عنها بقصر ثقافة قنا، فمراتب الأسرة بمستشفى قنا ممزقة والمفارش غير نظيفة ومتهالكة وبها روائح كريهة، بالإضافة إلى عدم العناية بالأجهزة الطبية لدرجة أن أجهزة المحاليل تلقى جنيا إلى جنب مع المخلفات والقمامة وفى النهاية يستخدمها المرضى مما يسبب التلوث والعدوى ،فتكون النتيجة معاناة المرضى وذويهم، فى مستشفى يعتبر الوحيد الذي يلجأ إليه ويعتمد عليه كل أبناء محافظة قنا البسطاء..

لذلك ولعلمك مستشفى قنا العام، محتاج منكم لمجهود كبير، ستشكرون عليه ، اذا ما اتخذتم قرار التطوير وإعادة هيكلة وصيانة وتحديث وتأهيل وتشغيل المستشفي العام من أول وجديد، رحمة بالمواطن القنائي محدوي الدخل، الذي لا يحضر العروض المسرحية، ولايهمه الفقرات الموسيقية ولا الغنائية ، والذي لا يفكر بالأساس في قصر ثقافة قنا، فقط كل همه لقمة العيش التي ستساعده في سد جوعه وجوع أبنائه وأسرته، حلمه البسيط هو مستشفي آدمي يعتني به ويلبى احتياجاته العلاجية. 

معالي المحافظ.. المواطن القنائي اذا تعب هل يعالج في مستشفيات قنا أم في قصر الثقافه؟

نرجو نظرة عادلة من حضراتكم لمستشفى قنا العام ونظرة عادلة عامة منكم للمستشفيات والمراكز والوحدات الطبية بالقري المهملة وأخص بالذكر (مستشفي الطوابية_ والوحدة الصحية بأولاد عمرو) التي تحتاج إلي إعادة تهيئه وتطوير وتأهيل بالإضافة إلي كل المستشفيات والوحدات الصحية لكل مراكز محافظة قنا لأن وضعهم الحالي كارثي، يتسبب في معاناة شديدة للمرضى بالرغم من حدوث ثورة التطوير التى تشهدها مصر، إلا محافظة قنا ومراكزها التي لم يتم تحديثها وتطويرها مما يزيد من معاناة أهالي قنا أشد المعاناة من سوء الخدمات الطبية غير الآدمية وعدم توفر الأطباء وعدم التزامهم بمواعيد العمل المحدده ، بالإضافة إلى تدنى الخدمات الطبية وافتقارها لأبسط الأدوات الطبية فى عدد من الأقسام ، والمتضرر الأكبر من ذلك هو المواطن القنائي البسيط الذى لا يقوى على الذهاب للعلاج بالمستشفيات الخاصة أو عيادات الأطباء الخاصة..

شكرًا معالي المحافظ بادرة طيبة ، أعانكم الله وكل جهازك المعاون علي تحمل المسئولية والأمانة على أكمل وجه بكل أمانة ومسئولية وصدق حتي ينعم المواطن القنائي بالخدمات الطبية والتعليمية واللوجستية وهي الأهم بالنسبة للعامة من الشعب القنائي الذي ينشد الراحة والطمأنينة بعد تحقيق الأمن والأمان في كل ربوع مصرنا الغالية..