الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تشيرنوبل في القطب الشمالي.. روسيا تستعد وانزعاج في أمريكا.. صور

المحطة النووية التي
المحطة النووية التي تنوي روسيا اطلاقها

تستعد روسيا خلال الشهر المقبل، لسحب محطة طاقة نووية عائمة تسمى «أكاديموم لومونوسوف» عبر طريق البحر الشمالي إلى وجهتها النهائية في الشرق الأقصى، بعد ما يقرب من عقدين من البناء.

وذكر تقرير نشرته شبكة «شي إن إن» الإخبارية الأمريكية عن الحدث المرتقب بحذر في الولايات المتحدة، إن المحطة النووية الروسية المقرر إنشاؤها في القطب الشمالي جزء من طموح موسكو لتوصيل الطاقة الكهربائية إلى منطقة غنية بالمعادن.

ومن المقرر أن تطفو المنصة التي يبلغ طولها 144 مترًا (472 قدمًا) والمرسومة بألوان العلم الروسي بالقرب من مدينة بيفيك الساحلية الصغيرة في القطب الشمالي، على بعد حوالي 4000 ميل من العاصمة موسكو.

وتستهدف من خلالها روسيا توفير الكهرباء للمستوطنات والشركات التي تستخرج المواد الهيدروكربونية والأحجار الكريمة في منطقة تشوكوتكا.

ويركز التقرير الأمريكي على أن الهدف من وراء إطلاق تلك المحطة النووية الروسية في القطب الجنوبي إنما يخدم خطط موسكو للتوسّع في القطب الشمالي، والتي أثارت مخاوف جيوسياسية في الولايات المتحدة.

ومن الناحية النظرية، يمكن أن تساعد محطات الطاقة النووية العائمة في توفير الطاقة للمناطق النائية دون التزامات طويلة الأجل - أو تتطلب استثمارات كبيرة في محطات الطاقة التقليدية على أراض غير صالحة للسكن في الغالب.

ويشير التقرير الأمريكي إلى أن مفهوم المفاعل النووي المتمركز في بحر القطب الشمالي أثار انتقادات من دعاة حماية البيئة.

وتصف سي إن إن الفكرة في حد ذاتها بأنها «ليست جديدة»، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي استخدم مفاعلًا نوويًا صغيرًا مركبًا على متن سفينة في قناة بنما لمدة عقد تقريبًا في الستينيات، للأغراض المدنية.

وقامت شركة الطاقة الأمريكية PSE & G بتكليف مصنع عائم يتمركز قبالة ساحل ولاية نيو جيرسي، ولكن تم إيقاف المشروع في السبعينيات بسبب المعارضة العامة والشواغل البيئية.

وواجهت الصناعة النووية المدنية في روسيا أيضًا الكثير من الجدل العام في أعقاب كارثة تشيرنوبيل، والتي شكلت مخاوف بشأن «الذرة السلمية» لعقود من الزمان.

وتوقف بناء العشرات من المحطات النووية، ما أثر ليس فقط على المشروعات الضخمة على نطاق تشيرنوبيل، بل أيضًا على إبطاء استخدام المفاعلات منخفضة الطاقة مثل المفاعل الذي سيصبح المحطة العائمة (أنتجت محطة تشيرنوبيل ما يصل إلى 4000 ميجاوات. مفاعلات تنتج 35 ميجاوات لكل منهما).