يهدد الرجال ويصيب 6 سيدات كل ساعة.. الكشف عن سرطان الثدي أول خطوة لـ النجاة

طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، وزيرة الصحة الدكتور هالة زايد، بإجراء المسح الطبى على المرأة المصرية لعلاج بعض الأمراض التى تصيبها، مثل "سرطان الثدى"، ووعدت وزيرة الصحة، الرئيس بتقديم مشروع المسح الطبى الشامل لسرطان الثدى والكشف المبكر وعلاج السيدات.

مبادرة الرئيس

وهو ما حدث بالفعل، حيث أنطلقت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لصحة المرأة، والتى تستهدف الكشف المبكر عن أورام الثدى فى 9 محافظات، تشمل كل من جنوب سيناء ودمياط وبورسعيد والإسكندرية ومطروح والبحيرة والفيوم وأسيوط والقليوبية، وتؤدى جميع الخدمات للسيدات بالمجان.

أهداف المبادرة

وتسعى المبادرة لتقديم التوعية والفحص بالوحدات الصحية للسيدات، وتستهدف الحملة السيدات من عمر 18 إلى ما فوق الـ 35 عاما بالتوعية والفحص الشامل فى الوحدات الصحية، من خلال 1300 فريق مدرب، وسيتولى الفحص للكشف المبكر عن سرطان الثدى، السيدات على مستوى الأطباء والتمريض والفنيين.

المعدل عالميا

ويأتي سرطان الثدي بالترتيب الاول بين أكثر أنواع السرطان شيوع عالميا 1.67مليون حالة عام 2012 بنسبة 25 % من كل أنواع السرطان، و لوحظ انخفاض في معدل الوفيات المرتبطة به وباطراد منذ عام 1990في الدول المتقدمة بسبب إتباع برامج الكشف المبكروتطوير سبل علاج أفضل.

معدل الإصابة

وبمصر تصاب 6 سيدات بالمرض كل ساعة أي بمعدل 35% بين السيدات، وبالتالي تظهر أهمية الدعوة الرئاسيّة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي في مصر وتقديم العلاج الذي يعزز من فرص الشفاء، ويعد ثاني أكثر أنواع الأورام شيوعًا في مصر، ولايوجد إحصاء دقيق عن أعداد المصابين بالمرض، والاكتشاف المبكر للمرض برفع نسب الشفاء إلى 99%، ولا تحتاج المريضة للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي، ويكون العلاج عبارة عن أقراص هرمونيّة ربما تتبعها جراحة صغيرة لاستئصال نسبة الورم والغدة الحراقة.
الوعي والتشيخيص المبكر.

وحسب المعلومات الصادرة عن المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى، أن المرض عبارة عن انقسام خلايا أنسجة الثدى ونموّها دون الخضوع لأنظمة التحكم الطبيعية فى الجسم، وقد تغزو هذه الخلايا النسيج المحيط بالثدى، كما يمكن أن تنتقل لأجزاء الجسم عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوى إذا لم يتم علاجها، ولا يعلم أحد ما مسببات سرطان الثدى، ولا توجد طريقة لمنع الإصابة به حتى الآن.

فئات الاصابة

وحسب تقرير الجمعية "كلما تقدمت السيدة فى السن، زادت فرص إصابتها بسرطان الثدى، إلا أن ذلك لا يعنى أن الفتيات أو السيدات الأصغر سنًا بمنجى عن المرض، و أغلب الحالات اللاتى أصبن فى عمر أقل من ثلاثين عامًا، كان المرض فى حالة متقدمة لأسباب عدة منها التأخير فى التشخيص، أو عدم اتباع طرق الكشف المبكر مثل الفحص الذاتى للثدى، وكذلك تأخر المصابات فى مراجعة المستشفيات لفترة طويلة حتى بعد اكتشاف كتلة غير طبيعية فى الثدى".

للرجال أيضا

وتشير المؤسسة إلى أن المرض يصيب الرجال مثل السيدات، فقد أثبتت الإحصائيات بالولايات المتحدة الأمريكية أن النساء معرضات للإصابة أكثر من الرجال، والمعدل يستقر عند إصابة رجل لكل 135 امرأة، ونصحت المؤسسة السيدات بمصر أنه إذا اكتشفت أى تكتل أو تورم أو تغير خلال الفحص الذاتى للثدى، فمن الضرورى مراجعة الطبيب المختص فى الحال، ومعظم هذه التكتلات أو الأورام أو التغيرات ليست سرطانية، والطبيب فقط هو من يستطيع تحديد ذلك.

جهود الدولة

وحسب تصريحات صحفية، اكدت الدكتورة سهير عبدالحميد، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، إنه تم أدخال لأول مرة دواءً أجنبيًا جديدًا يسهم فى تقليص حجم الإصابة بـ«سرطان الثدى»، كما ان الفحوصات والعلاج ضمن الحملة القومية بالمجان للسيدات المسجلات بالتأمين الصحى.

البرنامج القومي

جدير بالذكر أنه، خلال عام 2018،وتحت شعار "البرنامج القومي لصحة المرأة"، أطلقت وزارة الصحة والسكان برنامج للكشف المبكر عن سرطان الثدي للسيدات، يتم فيه إجراء الفحوص والعلاج لمن تثبت إصابتهن بالمرض بالمجان، وأعلنت الوزارة، ممثلة في الإدارة العامة للأشعة، عن استفادة أكثر من 23 ألف سيدة في 11 محافظة من حملة الاكتشاف المبكر لأورام وسرطان الثدي التي تنفذها الوزارة.