الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاش هنا يوثق تجربة خيري شلبي الأدبية وعلاقته بمسلسل الوتد وتشجيع الزمالك وكواليس هروبه من المدرسة وعمله قهوجي وكمسري

خيرى شلبى ومحمد منير
خيرى شلبى ومحمد منير

فى محافظة القاهرة وتحديدًا في 31 شارع النصر - المعادي عاش الأديب الراحل خيرى شلبى، الذى وثق جهاز التنسيق الحضارى منزله، من خلال وضع لافتة على باب العقار، توضح تاريخ الميلاد: 31/01/1938، وتاريخ الوفاة 09/09/2011 .

يأتى ذلك فى إطار مواصلة مشروع "عاش هنا"، أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، جهوده في توثيق المباني والأماكن التي عاش فيها الفنانين والسينمائيين وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية، التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.

ولد خيرى أحمد شلبى في قرية شباس عمير، مركز قلين، محافظة كفر الشيخ، أحب كرة القدم، وكان عاشقا لنادي الزمالك، عمل في بداية حياته كمحصل تذاكر "كمسري"، وعامل بمقهى "قهوجي"، وأيضا عامل تراحيل، وكان هذا جزء أصيل لتكوين انحيازاته الأدبية والسياسية، فحتي مع أنه لم ينضم يوما لحزب أو تنظيم سياسي وإن كان أقرب دائما إلى اليسار في كتاباته.

يعد خيرى شلبى أحد رواد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة وكان من أوائل من كتبوا ما يسمى الآن بالواقعية السحرية، اشتهر في الصحافة المصرية بتقديم مقال "بورتريه"، حيث رسم بالقلم صورة دقيقة للعديد من الرموز المصرية .

يختلف الأديب المصري خيري شلبي عن أبناء عصره من الكتاب والأدباء، يعرف نفسه بجملة واحدة فيقول "ما أنا إلا حكواتي سريح، شرير ومجنون، ولو كنت عاقل مكنتش هأبقى خيري شلبي".

كانت أكثر روايات خيرى شلبى اصطباغًا بالواقع كانت هذه التي تعبر عن الفترة ما بعد تركه للمدرسة وهربه من قريته، فقد هام على وجهه في القاهرة مختلطًا بجميع أنواع البشر ليأتي موال كل يوم في بحثه عن مكان للنوم، في روايته موال البيات والنوم يجعلنا خيري شلبي نعيش معه مأساته، ينقل لنا تفاصيل هذه الفترة القاسية من حياته. في نظري أن هذه الفترة كان لها الكثير من العوامل في تكوين شخصية خيري شلبي، جعلته أكثر ارتباطًا بالبسطاء والمهمشين، أكثر ارتباطًا بالطبقة السفلى من المجتمع المصري، فأحيا قضاياهم وعالمهم في مختلف رواياته.


ترأس خيرى شلبى تحرير مجلة الشعر (اتحاد الإذاعة والتلفزيون)، وسلسلة مكتبة الدراسات الشعبية (وزارة الثقافة). حصل خيرى شلبى على: - جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1981، جائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية" 1993، الجائزة الأولى لإتحاد الكتاب للتفوق عام 2002، جائزة ميدالية نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية "وكالة عطية" 2003، جائزة أفضل كتاب عربى من معرض القاهرة للكتاب عن رواية "صهاريج اللؤلؤ" 2002، جائزة الدولة التقديرية في الآداب ‏2005‏.

من أشهر أعماله الروائية: السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوى، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالى (أولنا ولد - وثانينا الكومى - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين، صالح هيصة، وزهرة الخشخاش.، رحلات الطورشجي الحلوجي. ومن أعماله الأخرى محاكمة طه حسين.

جدير بالذكر أن مشروع "عاش هنا" يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويستعان خلالها بالمُهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.