الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد اللطيف: العمارة الإسلامية في عصر مغول الهند تميزت ببساطة الزخارف.. صور

صدى البلد

إذا كانت الهند بلد يتمتع بتنوع ثقافي وتاريخي كبير من مختلف الأديان والأعراق،فإن الوجود الإسلامي هناك كبير وجزء مهم ورئيسي من تاريخ الهند،وهذا الجانب كشفه لنا د.محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق.

قال عبد اللطيف لصدي البلد:الإمبراطور بابر حفيد تيمور لنك قام بفتح مدينتى دهلى وأجرا عام 1526م، وقامت على يديه إمبراطورية المغول فى الهند،وقد دام عهدها ما يقرب من ثلاثمائة وثلاثين عامًا.

وبرز من أباطرة المغول فى الهند شاه أكبر وجهانكير وشاه جهان، وتخلف من هذا العصر عدة آثار مهمة منها "تاج محل"، الذي شيده الإمبراطور شاه جهان بن شاه أكبر بين عامى 1631 – 1648م،ليكون ضريحا لزوجته "ممتاز محل"،كما بني أيضا حصن أجرا الذى أقامه عام 1555م وحصن دهلي الذى شيده شاه جهان وغير ذلك من القصور والحصون والأضرحة.

أما عن مساجد الهند فى العصر المغولى،فلم يتبقى لنا منها آثار كثيرة،ولقد قام شاه بابر مؤسس دولة المغول فى الهند ببناء ثلاثة مساجد،وهناك خمس سنوات من حكمه قضاها فى حروب مستمرة.

وتابع قائلا:ويبدو أن السلطان كان متأثرا بالطراز الإيرانى المغولى الذى شاهده فى مدن هراة وسمرقند حيث عاش سنين طويلة قبل أن يقوم بغزو الهند.

وآثار المساجد المغولية فى الهند تكشف لنا عن مدى تأثر العمارة الهندية المغولية بالتقاليد الإيرانية إلى جانب التقاليد الهندية المحلية.

وأضاف:ومن أمثلة المساجد الهندية الباقية جامع شيرشاه الذي أسسه الشاه همايون بن بابر عام 1545 م وتتجلى فيه التقاليد الإيرانية وتسود زخارفه روح من البساطة بالنسبة لزخارف المساجد.