الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابتزاز جنسي ورشوة مقابل النجاح.. صرخات الطالبات أطاحت بأستاذ الإعلام ياسين لاشين

صدى البلد

"مش هقلع هدومي واتصور لا".. صمت تلا تلك الجملة، لكسر هدوء صراخ الفتاة التي دخلت في هيسترية فزع وصياح، تقشعر لها الأبدان، تلك الفتاة التي ذهبت إلى أستاذها الجامعي طلبا للمساعدة، ففوجئت باستدراجه لها وابتزازها جنسيا، صوت اقتحم الآذان فأشعل المجتمع المصري ضد ذلك الأستاذ الجامعي الذي استغل طلابه بأبشع صوره، مقابل نجاحهم في مادته.

موجة غضب بدأت أحداثها منذ أغسطس 2017، لتؤجج مشاعر لم تنطفئ طوال عامين سوى أمس فقط، بعد قرار جامعة القاهرة بعزل الدكتور ياسين لاشين الأستاذ بكلية الإعلام، بعد التحقيق معه الفترة الماضية فيما نسب إليه من تهم.



تعود القضية إلى تسجيل صوتي، يعود للدكتور ياسين لاشين الأستاذ بقسم العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ليظهر بوجه آخر غير ذك الذي رسمه في مدرجات الكلية، ويكشر عن أنياب الذئب البشري داخله، مستغلا ضعف إحدى طالباته، ويبتزها جنسيا، وبعد تسريب ذلك المقطع الصوتي عبر إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت الفتيات في سرد قصصهن مع ذلك الأستاذ الذي تكررت سقطاته مع طلابه، ولم تكن صاحبة التسجيل هي الوحيدة التي وقعت ضحية براثن أستاذها، فتشجعت زميلاتها في فضحه وذكر وقائع تحرشه بهن.

لم يكن الابتزاز الجنسي فقط هو الذنب الذي اقترفه الدكتور ياسين لاشين، فلجأ الأستاذ الجامعي إلى طلب الهدايا من طلابه لإنجاحهم في مادته، وقام طلاب إعلام بفضح وقائعه وذكر الهدايا الباهظة التي قاموا بشرائها له، من تحف وساعات وورود.



من جانبها، تبرأت كلية الإعلام جامعة القاهرة من الدكتور ياسين لاشين، وأكدت العميدة آنذلك، الدكتورة جيهان يسري، أنه لا يمثل الكلية ولا يعبر عنها ولا يمكن تشويه تاريخ وسمعة الكلية العريق بسقطاته، فيما أشارت أن صاحبة التسجيل الصوتي ليست طالبة في الكلية.

وقامت عميدة الكلية برفع مذكرة رسمية لرئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، تتهم فيه الدكتور ياسين لاشين بتشهير وإساءة سمعة كلية الإعلام في الفضائيات ووسائل الإعلام.

ودفاعا عن نفسه، أكد الدكتور ياسين لاشين، أنه يتعرض لحملة تشويه ممنهجة من قبل عميدة كلية الإعلام التي تتعمد التشويه إليه، نافيا تلك التسجيلات التي أشار أنها ملفقة له وليس صوته، مدعيا أن تلك الفتاة في التسجيل الصوتي، كان يقدم لها المساعدة المادية والمعنوية وهي التي عرضت عليه نفسها.



ليسدل الستار أخيرا عنه، وتفضح وقائعه وتؤكد جامعة القاهرة إن عزل الأستاذ المتفرغ من وظيفته، نتيجة ما أسفرت عنه التحقيقات التي أجريت معه خلال الفترة الماضية عن طريق الشؤون القانونية بالجامعة، فيما هو منسوب إليه من اتهامات بالإساءة إلى القيم والتقاليد الجامعية.