من الإسماعيلي لـ بيراميدز.. ماذا حقق ديسابر في الدوري المصري ولماذا رحل؟

لم يكن الفرنسي سباستيان ديسابر يتوقع أن يعود إلى الدوري المصري متوجا بكل هذه النجومية والشعبية التي حققها بعدما تخلى عن تدريب النادي الإسماعيلي في عام 2017 لحساب المنتخب الأوغندي.

ديسابر الضليع في فنيات الكرة الأفريقية والخبير في تدريب فرق شمال أفريقيا تحدث في المؤتمر الصحفي له أثناء تقديمه كـ مدير فني جديد لنادي بيراميدز قائلا "أنا رجل تحديات، جئت إلى بيراميدز لتحقيق البطولات مع النادي".

لغة ديسابر لا تعرف الغرور لكنها تعرف التحدي وفقا لمشواره في تدريب الأندية الإفريقية التي مر عليها ومنها الترجي والوداد وشبيبة الساورة، بعد أن جاء من أحد الأندية المغمورة في فرنسا.

استطاع ديسابر أن يفرض نفسه كأحد الوجوه المرغوب في استقدامها لأكبر الأندية المصرية، لكن بيراميدز استطاع أن يخطف الفرنسي ليحل محل الأرجنتيني رامون دياز، بعد أن قدم أداءً رائعا وفكرا فنيا متطورا مع منتخب أوغندا في أمم أفريقيا قبل أن يخرج أمام منتخب السنغال القوي من دور الـ 16.

النتائج لم تسعف المدرب الفرنسي مع أوغندا بعد أن حل وصيفا لمنتخب مصر في مجموعة ضمت الكونغو وزيمبابوي أيضا، تمكن خلالها المنتخب الأوغندي من الفوز على الكونغو والتعادي مع زيمبابوي والهزيمة من مصر، لكنه كان الأفضل من حيث الأداء في المستطيل الأخضر بواقع الفرص المتاحة والاستحواذ.

لمن يعرف ديسابر جيدا، سيتذكر أن المدرب الفرنسي كانت له تجربة ناجحة مع الاسماعيلي مكنته من تصدر الدوري العام المصري حتى منتصف البطولة قبل أن يغادر إلى أوغندا.


جاء ديسابر إلى الإسماعيلية بفكر جديد، موضحا أنه يسعى لبناء فريق قوي قبل التركيز في النتائج، لكن المقدمات قادته لنتائج إيجابية فحقق مع الإسماعيلي رقما مميزا لم يحققه مدرب من سنوات طويلة.

لعب ديسابر مع الإسماعيلي في الفترة بين يوليو 2017 وحتى ديسمبر 18 مباراة في مختلف البطولات فاز في 13 منها وتعادل في 4 وخسر في مباراة وحيدة أمام النادي الأهلي بالدوري.

وعلى الرغم من الفترة القليلة التي قضاها ديسابر في مصر لكنه اكتسب احترام الجميع وتمكن من كسب ثقة الأندية لمعاودة فتح قنوات التواصل معه مجددا للفوز بخدماته، لكن بيراميدز كان الأقرب والأسرع من حيث الوصول.