EN 
فرضت تأثيرات التغيرات المناخية سيطرتها على المحاصيل الزراعية، فيرتبطان معا بعلاقة وثيقة، وهو ما يستلزم إعادة النظر على الخريطة الزراعية، بما يتناسب مع طبيعة المناخ لتفادي تلف المحاصيل والزراعات، سعيًا للحصول على أعلى إنتاجية زراعية.
ومن خلال التقرير التالي يرصد "صدى البلد" تأثير درجات الحرارة على أسعار السلع والخضراوات بالأسواق.
قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إنه يتوقع غلاء أسعار الطماطم خلال الفترة القادمة؛ نظرًا لدخولها فاصل عروة وهو محير بعض الشيء، وتكون فيه زراعة محصول الطماطم قليلة؛ بسبب إنها تتم زراعتها فى مناخ غير مناسب، وكذلك أسعار البطاطس نتيجة الموجة الحارة وارتفاع أسعار المحروقات مما يؤثر سلبيًا أيضًا على أسعار الخيار.
كما توقع انخفاض أسعار الليمون خلال الفترة القادمة نظرًا لزيادة الإنتاج، وكلما كثر المعروض بالأسواق قل ثمنه.
وأشار إلى أن أى تغيرات مناخية سواء بارتفاع أو انخفاض الحرارة يؤثر تأثيرًا سلبيًا على المحاصيل الزراعية خاصًة الخضراوات، وبالتالى يقلل من كمية إنتاج الخضراوات نظرًا لـ تساقط الأزهار وكلما يقل المعروض بالأسواق يزداد سعره.
وناشد "أبو صدام"، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، المسئولين عرض بنشرة مناخية دورية لتعريف الفلاحين بدرجات الحرارة خاصة فى تلك الأيام، حيثُ ترتفع الحرارة بشكل كبير وتنخفض مما يؤدى إلى فساد المحاصيل ويمكن بالتنسيق أن يتم تأخير أو تبكير زراعة المحصول.
وأضاف نقيب الفلاحين، أن كل الخضراوات تتحسس بدرجات الحرارة وخاصة محصول الطماطم الذى يتحسس بشكل كبير وتُصاب بفيروس اصفرار وسقوط الأوراق مما يقلل من إنتاجها بالموسم.
وأشار إلى أنه من أكثر المحاصيل تحسسًا بدرجات الحرارة، "الفاصوليا، والبازلاء، والبطاطس"، وكل الخضراوات التى تتم زراعتها فى المناطق المكشوفة مثل البطيخ وغيره، منوهًا بأنه يمكن للموجة الحارة أن تؤثر على ارتفاع أو انخفاض الأسعار بالأسواق فى نفس الوقت؛ فيمكن أن يتم ازدهار المحصول قبل أوانه مما يزيد من إنتاجه.
