الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد صعودها إلى دور الثمانية دون فوز.. تونس على خطى البرتغال للتتويج بأمم أفريقيا

تونس
تونس

ضربت تونس موعدًا في دور الثمانية مع منتخب مدغشقر، بعد فوزها أمس، الاثنين، على منتخب غانا بركلات الترجيح (5 – 4) عقب انتهاء نتيجة المباراة والأشواط الإضافية بالتعادل لهدف لكل فريق.

تونس التي لم تحرز أي فوز في بطولة أمم أفريقيا في نسختها الحالية تأمل في الفوز على منتخب مدغشقر (الحصان الأسود للبطولة) والوصول إلى المربع الذهبي لأول مرة منذ تتويجها بالبطولة عام 2004.

صعود بلا فوز
بدأت تونس البطولة بأداء باهت أمام منتخب أنجولا الذي فرض التعادل الإيجابي 1 – 1 على نسور قرطاج، وهي نفس النتيجة التي تكررت مع منتخب مالي، قبل أن تتعادل تونس سلبيًا في المباراة الثالثة لها بدور المجموعات مع منتخب موريتانيا، وتصعد من دور المجموعات ضمن أفضل ثالث، وتضرب موعدًا مع منتخب غانا في دور الـ 16، وتنجح مجددًا في العبور من دون إحراز أي فوز بعد التعادل 1 – 1 في المباراة والفوز بركلات الترجيح من نقطة الجزاء.

سيناريو البرتغال

ويسعى منتخب تونس للسير على خطى منتخب البرتغال في يورو 2016 في فرنسا، بعد أن حقق المنتخب البرتغالي بقيادة كريستيانو رونالدو ثلاث نقاط فقط في دور المجموعات بتعال 1 – 1 مع ايسلندا، و0- 0 مع النمسا، و3 – 3 مع المجر، ليقتنص البرتغال بطاقة التأهل الثالثة من المجموعة ويصعد ضمن أفضل ثالث.

كان سيناريو الصعود غريبًا، والحديث عن تتويج البرتغال بالبطولة دربا من المستحيل، وكان عمالقة القارة الأوروبية حاضرون بقوة، الماكينات الألمانية، فرنسا صاحبة الأرض والجمهور، إيطاليا، إسبانيا، كل هؤلاء حجر عثرة أمام حلم تتويج البرتغال بالبطولة الأولى لها في التاريخ.

وكان طريق البرتغال بعد ذلك مفروشًا بالورود خاليًا من أقوى المنتخبات الأوروبية، إذ حققت الفوز لأول مرة على كرواتيا 1 – 0، وتعادلت مع بولندا في دور الثمانية 1 – 1 لتفوز بركلات الترجيح، وفي المربع الذهبي التقت منتخب ويلز وفازت عليه بسهولة بهدفين مقابل لا شيء، لتقابل فرنسا في المباراة النهائية الشهيرة التي انتهت بفوز البرتغال بهدف من تسديدة مباغتة، كتبت للبرتغال التتويج الأول لها أوروبيا.

تونس تتطلع إلى نفس السيناريو، خاصة أن لقاءها في دور الثمانية مع منتخب مدغشقر في المتناول، ومن السهل نسبيا حسم اللقاء بالفوز، والتأهل إلى دور المربع الذهبي، لتبدأ مغامرتها مع أسود التيرانجا في حال تأهل المنتخبين.

وفي كل الأحوال، إن تأهلت تونس إلى المربع الذهبي فإنها على الأقل ضمنت مركزًا في البطولة الأفريقية، وهو ما لم يكن متوقعًا تحقيقه من نسور قرطاج بعد الأداء الباهت لهم في دور المجموعات، فهل تحقق تونس سيناريو البرتغال في كأس أمم أوروبا، وتحقق لقب البطولة الغائب عن خزائنها منذ 15 عامًا؟