منتخبا الجزائر وتونس يحملان آمال الجماهير العربية في كأس الأمم الأفريقية

أسدل الستار على مباريات دور الستة عشر من بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ32 التي تستضيفها مصر وتستمر حتى 19 يوليو الجاري؛ حيث تأهل إلى الدور ربع النهائي منتخبات نيجيريا وجنوب أفريقيا وبنين والسنغال والجزائر ومدغشقر وكوت ديفوار وتونس.

وأصبحت آمال الجماهير العربية في البطولة معلقة على المنتخبين الجزائري والتونسي لاستعادة لقب البطولة الغائب عن خزائن العرب منذ أكثر من 9 أعوام عندما حقق المنتخب المصري البطولة في نسخة 2010 والتي أقيمت في أنجولا.

المنتخب الجزائري، بطل المسابقة عام 1990، رسم البسمة على وجوه متابعي الكرة العربية، بفوزه الثمين (3 - 0) على نظيره الغيني في مباراة دور الـ16 ليواصل (محاربو الصحراء) إبداعهم في النسخة الحالية للبطولة، بعدما حققوا العلامة الكاملة في دور المجموعات بعد الفوز على كينيا في المباراة الأولى لها بالبطولة بهدفين دون رد، قبل أن يحققوا فوزا غاليا على السنغال بهدف نظيف، ليختتم منتخب الجزائر مبارياته في دور المجموعات بالفوز على تنزانيا بثلاثية دون مقابل.

ويمتلك منتخب الجزائر أقوى هجوم في البطولة حاليا، بعدما سجل لاعبوه 9 أهداف حتى الآن، كما يتمتع بدفاع حديدي هو الأقوى أيضا في المسابقة، حيث يعد المنتخب الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه.

ويستعد منتخب الجزائر لمواجهة منتخب كوت ديفوار، المتوج بالبطولة عامي 1992 و2015، في دور الثمانية بعد غد الخميس بملعب السويس في مواجهة هي الثامنة بينهما في بطولات أمم إفريقيا.

ويمتلك منتخب كوت ديفوار الأفضلية خلال المواجهات السبع السابقة التي بدأت بين المنتخبين قبل 51 عاما، حيث حقق 3 انتصارات مقابل فوزين للجزائر وخيم التعادل على لقاءين، لكن الفرصة ستكون مواتية للجزائريين في الثأر من خسارتهم (1 - 3) في آخر مواجهة جمعت بينهما في البطولة، عندما التقيا في دور الثمانية أيضا لنسخة البطولة عام 2015 في غينيا الاستوائية.

وحال تخطي منتخب الجزائر العقبة الإيفوارية، فسيلتقي في الدور قبل النهائي يوم /الأحد/ المقبل باستاد القاهرة الدولي مع الفائز من مباراة نيجيريا وجنوب أفريقيا، وهو لقاء لن يكون سهلا على "محاربو الصحراء" في ظل عراقة المنتخبين اللذين سبق لهما الفوز بالبطولة.

في المقابل، تأهل منتخب تونس إلى دور الثمانية بـ"الكان" بعد فوزه على منتخب غانا في دور الـ16 بالبطولة بركلات الجزاء الترجيحية (5 - 4) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة (1 - 1).

وكان المنتخب التونسي قد تأهل إلى دور الـ16 بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الخامسة بالبطولة بعدما تعادل في مبارياته الثلاث التي خاضها بمرحلة المجموعات أمام منتخبات أنجولا ومالي وموريتانيا.

ويلتقي المنتخب التونسي، الذي يتطلع هو الآخر للتتويج بلقبه الثاني في البطولة بعدما فاز بها مرة وحيدة عام 2004، مع منتخب مدغشقر (الحصان الأسود للبطولة) بعد غد الخميس على استاد السلام.

وتميل الكفة لصالح منتخب تونس بالنظر إلى مواجهاته الرسمية السابقة مع منتخب مدغشقر، حيث حقق فوزين خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، فيما حقق المنتخب الملجاشي فوزا وحيدا بدورة الألعاب الأفريقية عام 1987 بالعاصمة الكينية نيروبي.

وحال تأهل المنتخب التونسي للمربع الذهبي، سوف يضرب موعدا في الدور قبل النهائي مع الفائز من مباراة منتخبي السنغال وبنين الذي يشارك للمرة الأولى في دور الثمانية.

وتمتلك المنتخبات العربية نصيب الأسد في عدد مرات الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية، إذ حصدها العرب 11 مرة، بواقع 7 ألقاب لمنتخب مصر في نسخ أعوام (1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010)، ولقب وحيد لكل من تونس عام 2004، والمغرب عام 1976، والجزائر 1990، والسودان 1970.