الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لحظات من الرعب والنار.. القصة الكاملة لـ حريق كنيسة الأنبا بولا في حدائق القبة

صورة من حريق كنيسة
صورة من حريق كنيسة الأنبا بولا في حدائق القبة

كان الرعب هو الشعور السائد حينما تفاجأ أهالي حدائق القبة بعد سكون الليل بهذه الضجة التي دفعت المئات للهرولة إلى الشوارع، والاستغاثة ببعضهم البعض، بينما ألسنة اللهب وصوت هجيج النار هو ما يغلف ذلك المشهد المضطرب.

كانت كنيسة مقر دير الأنبا بولا والأنبا طونيوس، تتسم بالهدوء والسكينة طوال فترات اليوم، لكن النيران لم تدع هذا الهدوء طويلا لتنطلق من داخل المبنى إلى أعلاه، بعد منتصف الليل.



يحكي "مصطفى. خ"، أحد سكان المنطقة، أنه كان يجلس على مقهى بالقرب من مكان الحريق، لم يكن الوقت أو الحالة التي عليها الحي توحي بأن شيئا ما سيحدث، الهدوء فقط كان هو المسيطر خاصة بعدما انصرف المارة إلى منازلهم وبدأت ملامح السَحَر تغلف المكان.

يتابع مصطفى الذي اعتاد السهر على المقهى لساعات الصباح: "إلى الشارع الخلفي رأينا العشرات يهرولون إلى الكنيسة بينما أدخنة سوداء تعلو منها، لم يكن اللهب وقتها قد اشتد، لكننا بمجرد الوصول إلى محيط الكنيسة كانت النيران بدأت في التهيج، وكانت سيارات الإطفاء تسيطر على المكان وأصواتها تغطي كل الضجيج المسموع.
الأهالي حاولو التدخل قبل وصول سيارات الإسعاف، لكن الأمر كان أكبر منهم، لكن ما بعث الطمأنينة في نفوسهم أن بعض القساوسة والعاملين في الكنيسة طمأنوا الأهالي بأنه لا إصابات في الحريق ولا مخاوف بشأن ذلك". يقول مصطفى.

كانت صفحات التواصل الاجتماعي هي الأسرع في نقل الحدث من حيث الانتشار والتغطية من خلال فيديوهات تم بثها من خلال خاصية البث المباشر على صفحات الفيسبوك، وهو ما أثار قلق مايكل - 30 سنة يسكن في منطقة شبرا - الذي سارع بالتواصل تليفونيا مع أصدقاء له يقطنون بجوار الكنيسة.

يقول مايكل إن "الحدث بدا في وهلته الأولى مرعبا من خلال الصور والفيديوهات المنتشرة على الفيسبوك، استرعى انتباهنا وشد أعصابنا، حتى تواصلنا مع ذوينا وأكدوا لنا أن الجميع بخير".

"عشنا ساعتين من القلق".. يشير مايكل إلى أنه في تمام الساعة الثالثة تماما كان الهاتف يبلغه بأن الحريق قد تمت السيطرة عليه، بلا إصابات، وهنا فقط بدأ القلق يزول.
وعن سبب الحريق، أوضح شهود عيان من قلب الحدث لـ مراسل القناة الأولى بالتليفزيون المصري أن جهاز التكييف ربما يكون هو السبب الرئيسي لنشوب الحريق، وأن قوات الحماية المدنية، التي دفعت بأكثر من 20 سيارات إطفاء لموقع الحريق فور إبلاغها بنشوبه، تمكنت من السيطرة على النيران وعدم وصولها إلى المنازل والمباني المجاورة للكنيسة.