الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رعب في فيتنام.. الاحتلال الأمريكي يرتكب مجازر وحشية ضد المدنيين في الستينيات.. صور

عربة عسكرية أمريكية
عربة عسكرية أمريكية تحمل مصابًا

نشرت صحيفة "ديلي ميل" صورًا للوحشية التي كانت ترتكبها القوات الأمريكية في فيتنام، والتي ساعدت في إنهاء الحرب، بعدما استطاع المصورون التقاطها، والتي ضغطت بالتالي على السياسيين لإنهاء الحملة والاحتلال الدموي.

وتسلط الصور الضوء على سفك الدماء الشنيع الذي حدث للمدنيين الفيتناميين بيد القوات الأمريكية، وهي الصور التي ما إن ظهرت للعلن حتى كانت إيذانًا بعودة الأمريكيين إلى ديارهم وإنهاء النزاع.

وفي الصور المؤلمة، ارتكبت القوات الأمريكية بين عامي 1964 و 1973، جرائم بحق مجموعات من الرجال والنساء والأطفال الفيتناميين.

ووثق ذلك في كتاب أعده دان بروكس وبوب هيليربي، المؤلفان اللذان توليا فضح البشاعة الأمريكية التي لم تتم عليها محاسبة فعلية إلى الآن.

وفي الصور، تظهر امرأة مسنة تلتقط بقايا من منزلها بعد أن تم تدميره بسبب القتال، وصور للجثث مدنيين تفترش الأرض، وصور تظهر صرخات المذعورين.

وقال بروكس: "كانت فيتنام هي الحرب الأكثر تصويرًا في التاريخ ولن تتخلى أبدًا عن هذا التمييز".

وأضاف بروكس: "لا شيء هرب من الكاميرا في فيتنام.. المصورين المدنيين والعسكريين، التقطوا ملايين الصور وأميال من لقطات الأفلام".

وتم نشر العديد من هذه الصور في جريدة ستارز آند سترايبس العسكرية والصحف المحلية في الولايات المتحدة ولم يتم رؤيتها منذ ذلك الحين.

وفي أحد المشاهد المؤلمة، يظهر "بام تان كونج" الذي قتل جنود أميركيون في ماي لاي عائلته أمامه، في واحدة من أسوأ المجازر التي وقعت خلال حرب فيتنام، في 16 مارس 1968، وهي المجزرة التي فيها 504 قرويًا معظمهم من النساء والاطفال والمسنين.

وقتل جنود مشاة معظم ضحايا المجزرة، لذا، من المستبعد ان يكون الامر اختلط عليهم من مروحية ليعتقدوا انهم من مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير او الفيتكونج.

ولعبت الصور التي التقطها ونشرتها في 1969 مجلة "لايف" دورا كبيرا في تعبئة الرأي العام الأمريكي ضد الحرب.

وكان الصحفي الاستقصائي الاميركي سيمور هيرش كشف عن وقوع هذه المجزرة، لكن الامر استغرق سنوات لكشف كل تفاصيل اكثر الانتهاكات الجماعية التي ارتكبها الجنود الاميركيون في فيتنام.

وحرب فيتنام ، والمعروفة أيضًا باسم الحرب الهندوصينية الثانية، وفي فيتنام يطلق عليها حرب المقاومة ضد أمريكا أو ببساطة الحرب الأمريكية، وهو نزاع وقع في فيتنام ولاوس وكمبوديا ابتداءً من 1 نوفمبر 1955، حتى سقوط سايغون في 30 أبريل 1975.

وهي ثاني الحروب الهندوصينية وكانت أطراف الحرب الرسمية فيتنام الشمالية وفيتنام الجنوبية، حيث تلقى الجيش الفيتنامي الشمالي الدعم من الاتحاد السوفيتي، والصين، وحلفاء شيوعيين آخرين، أما الجيش الفيتنامي الجنوبي فقد تلقى الدعم من الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، وتايلاند وحلفاء آخرين مناهضين للشيوعية، و يرى بعض الأمريكيين أن هذه الحرب كانت بمثابة حرب بالوكالة في حقبة الحرب الباردة. وغالبية الأمريكيين يعتقدون أن الحرب كانت غير اخلاقية وغير مبررة.