الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي غرار المعز وتضم 17 أثرا.. فكرة لحل مشاكل المماليك في منشأة ناصر

صدى البلد

كشف محمد عبد الله، مدير عام آثار شرق القاهرة، عن فكرة لحل المشاكل التي تعاني منها منطقة صحراء المماليك، خاصة ما يتعلق بالقمامة.

وأوضح عبد الله أن فكرته تتمثل في عمل مسار زيارة في صحراء المماليك يمر على 17 أثرًا ويبدأ من مجموعة إينال حتى قبة أفندينا، مشددا على ضرورة تكاتف كل الجهات المعنية مع وزارة الآثار لتحويل صحراء المماليك إلى مسار سياحي كامل وإدراجه على الخريطة السياحية.

وهذا المسار على غرار شارع المعز في الجمالية، والمسار السياحي لصحراء المماليك هو في الحقيقية مشروع قومي، ويجب أن تتضافر فيه كل الجهود للنهوض به وتحويله إلى حقيقة على أرض الواقع، خاصة أن المنطقة في حاجة لترميم آثار كثيرة فيها لتكون مؤهلة للزيارة.

وقال: "وبعد الانتهاء من المحور الرئيسي للمسار، سنكون في حاجة لتجهيز المسارات المؤدية للمزار ككل، وتزويدها بأماكن انتظار وكافيهات وبازارات وغيرها من الخدمات التي تخدم الحركة السياحية، وكل الزيارة ستكون بتذكرة واحدة". 

وعن العشوائيات والتعديات في المنطقة والمطلوب إزالتها لو تحقق حلم المسار، أضاف عبد الله أنها نوعان، أولها مدافن لا يتم استخدامها والثاني إزالة لمساكن مأهولة والتي تقطع مسار الزيارة أو تعيق بانوراما الأثر، وهنا سيكون كل منزل حسب حالته له اشتراطات خاصة في الدهانات والتصميمات، وهناك جزء سيكون خاضعا للإزالة، وجزء آخر ستتم إعادة توظيفه.

وتابع: "بالطبع لن يتم أي شيء إلا بتكاتف جهات عدة، خاصة الإسكان والمحافظة والمحليات والداخلية، وكذلك قوى المجتمع المدني، ولدينا تجربة رائدة في ذلك، وهي شارع المعز لدين الله الفاطمي، والذي تم تحويله لأكبر متحف مفتوح في العالم، وكذلك مصدر دخل كبير لساكنيه".

وقال: "خاصة أن أنسب أمر هو إحياء الحرف التراثية بالمنطقة ونقل بعضها إليه، والسماح بفتح البازارات، وذلك بعد وضع الاشتراطات الملائمة للمسار الأثري، ولدينا أمثلة كثيرة على استغلال الأماكن الأثرية في التنمية الاقتصادية، وهو ما سيحتاج أيضًا إلى تكاتف كل الجهات المعنية في الدولة".