الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخليج على صفيح ساخن.. بريطانيا تكشف تحرشات إيرانية بناقلات النفط.. طهران تنفي وتؤكد: ادعاءات لا قيمة لها.. أمريكا تطالب بحماية للممرات الدولية.. والأسطول البريطاني يرفع درجة التأهب

ناقلة نفط
ناقلة نفط

بريطانيا: 3 سفن إيرانية تحرشت بناقلة نفط بريطانية
لندن تنفي مرافقة أمنية لناقلات النفط
طهران تتبرأ من محاولة احتجاز ناقلة نفط بريطانية

قالت الحكومة البريطانية اليوم الخميس إن ثلاث سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل ناقلة بريطانية في مضيق هرمز لكن سفن إيران انسحبت بعد تحذيرات من سفينة حربية بريطانية. وحثت بريطانيا السلطات الإيرانية على "تهدئة الوضع في المنطقة".

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان "السفينة الحربية مونتروز اضطرت للتمركز بين السفن الإيرانية وبين بريتيش هيريتدج ووجهت تحذيرات شفهية للسفن الإيرانية التي ابتعدت حينها".

وتشير بيانات الشحن إلى إن ناقلة النفط بريتيش هيريتدج تشغلها شركة بي. بي وترفع علم جزيرة آيل اوف مان. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفضه للتقرير البريطاني ووصفه المزاعم الواردة فيه بأنها "لا قيمة لها".

ووقع الحادث بعد قرابة أسبوع من احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة الإيرانية (جريس 1) قبالة ساحل جبل طارق للاشتباه بأنها تخرق من خلال نقل النفط إلى سوريا عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي.

وتصاعدت التوترات في الخليج خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ بدأت إيران في عدم التقيد بشروط الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية عام 2015 احتجاجا على إعادة فرض العقوبات الأمريكية، التي عطلت صادراتها من النفط الخام وهي مصدر دخلها الرئيسي.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق العام الماضي وأعادت فرض العقوبات على إيران، قائلة إن الاتفاق الأصلي فشل في كبح برامج الصواريخ الإيرانية أو معالجة المخاوف الأمريكية بشأن سلوكها في منطقة الشرق الأوسط.

وفي الشهر الماضي، أسقطت إيران طائرة أمريكية مسيرة بالقرب من مضيق هرمز، وهو طريق ملاحي حيوي يربط منتجي النفط في الشرق الأوسط بالأسواق في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وغيرها.

وتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شن ضربة عسكرية انتقامية، قائلا إنها كان من الممكن أن تسفر عن مقتل 150 شخصا، وأشار إلى أنه منفتح على إجراء محادثات مع طهران دون شروط مسبقة.

وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تريد أن ينضم حلفاء في غضون أسبوعين أو نحو ذلك إلى تحالف عسكري لحماية المياه الاستراتيجية قبالة إيران واليمن.

وفي سياق ذي صلة قال مصدر أمني اليوم الخميس إن بريطانيا لا تنوي تخصيص مرافقة أمنية لكل سفينة تجارية بريطانية تمر بمضيق هرمز وذلك بعد تدخل سفينة حربية بريطانية لمنع ثلاث سفن إيرانية من اعتراض مسار ناقلة تابعة لشركة بي.بي.

وأضاف المصدر أن بريطانيا رفعت يوم الثلاثاء مستوى أمن السفن إلى الدرجة (3)، وهي أعلى درجة، وذلك بالنسبة للسفن التي ترفع علم بريطانيا في المياه الإيرانية. وقال المصدر البريطاني "إن المستوى 3 في الملاحة يوازي المستوى ’الحرج’ ويعني وجود خطر كبير".

وأضاف "سنكون حازمين في الدفاع عن المصالح البحرية البريطانية في الخليج لكن لا نسعى مطلقا لتصعيد الموقف مع إيران.

بدوره، أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، رفضه زعما أمريكيا بأنه حاول احتجاز ناقلة بريطانية في الخليج، أمس الأربعاء، بحسب وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء. وقال الحرس الثوري في البيان: "لم تحدث مواجهة مع سفن أجنبية بما في ذلك سفن بريطانية في الساعات الـ24 الأخيرة". كما أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن زعم بريطانيا بشأن محاولة طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية "لا قيمة له". وقال ظريف: "من الواضح أن الناقلة البريطانية قد مرت. ما قالوه والمزاعم التي ترددت تهدف إلى خلق التوتر.. هذه الادعاءات لا قيمة لها".