خبير مالي يطالب بالتوعية بالحوكمة لجذب رءوس الأموال وتجنب الوقوع في الإفلاس

قال محمد المغربى، الخبير المالى و التأمينى، إن التطور الاقتصادي الذى يشهده المجتمع المصرى حاليا فى ظل برامج الإصلاح وزيادة جذب رؤوس الأموال  المهاجرة بالخارج يحتم أهمية تطبيق  مبادئ الحوكمة القائمة على الشفافية.

وأكد المغربي، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"أنه لا سبيل لوصول الشركات  إلى النجاح إلا بالبعد عن العشوائية  وبالتالي تعد الحوكمة السبيل الوحيد للخروج من المشاكل وحل الأزمات وتجنب الوقوع في الإفلاس وقت الأزمات المالية العنيفة .

وأضاف أن مجتمع المال والشركات بحاجة إلى التوعية مطالبا التعريف بأهمية الحوكمة  القائمة على مبدأ المساءلة والإنصاف والشفافية والمسؤولية بكافة نشاطاتها ومعاملاتها المختلفة،  بغرض تحقيق مبدأ الوضوح والنزاهة تجاه جميع مساهمي وعملاء الشركة لتعزيز ثقتهم بشركتهم وإدارتها إلى جانب زيادة قدرة الدولة على جذب رؤوس الأموال ، خاصة  إنه من أهم الإرشادات المحاسبية ،أنه إذا لم تتمتع الدولة بسمعة طيبة فى الممارسة القوية لقواعد الحوكمة، فإن رأس المال  سيغادر إلى دول أخرى .

وأشار الخبير المالى و التأمينى، إلى أن الحوكمة  جمعت جميع  معادلات النجاح والنجاة في عالم البيزنس في كلمة واحدة حيث أنه بنظرة بسيطة للحوكمة يمكن  تحويل الشركة أيا كان حجمها من فكر فردي عشوائي متغير طبقا للأهواء الى  فكر واضح منظم يحدد شكل العلاقة بين جميع الأطراف بين الإدارة والملكية  من ناحية وبين الإدارة والموظفين والعملاء وجميع أصحاب المصالح الأخرى مع وضع رقابة صارمة لضمان تحقيق الشفافية وتنفيذ جميع الحقوق والواجبات لجميع الأطراف.

واوضح المغربى، أن التركيز على برامج التوعية  للحوكمة  اصبحت ضرورة جدا  فى مصر والكثير من الدول حيث توفر  ايضا متطلبات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وليس فقط مجرد حماية كافة الأطراف المتعاملة مع الشركة.