الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطر الموت.. عباءات العمليات الجراحية تحمل جرثومة فتاكة لا يمكن للكلور وحده قتلها

عباءات المستشفيات
عباءات المستشفيات

تشير الأبحاث إلى أن العباءات الجراحية المستخدمة في المستشفيات الصحية تحمل جراثيم فائقة حتى بعد تطهيرها، كشفت دراسة أن العباءات التي يرتديها المرضى في المستشفيات بيئة قابلة لنمو لثلاث سلالات مختلفة من البكتريا العسيرة (C.diff)، والتي يمكن أن تسبب الإسهال والحمى والغثيان.

وفقًا للبروتوكولات تمت معالجة العباءات في المستشفى الوطني البريطاني بمطهر يحتوي على 1000 جزء في المليون من الكلور لمدة 10 دقائق، لكن عندما تم فحصها بعد التطهير وجدوا أن تلك البكتريا لم ينخفض عددها نهائيًا ولازالت موجودة على العباءات.

ووجدت الدراسة بأن هذه البكتيريا انتقلت إلى أسطح أخرى خلال 10 ثوانٍ فقط من الاتصال بها، يشعر الباحثو بالقلق من أن العباءات الجراحية الملوثة يمكن أن تؤدي إلى تفشي المرض في المستشفيات، والتي يمكن أن تكون مميتة للمرضى الضعفاء.

أجري البحث بواسطة جامعة بليموث البريطانية وقادته الدكتورة تينا جوشي، محاضرة في علم الأحياء الدقيقة الجزيئية، تقول الدكتور جوشي: "جرثومة سي هي جرثومة سيئة حقًا ومن المهم جدًا أن تمنعها المستشفيات من الانتشار".

توضح هذه الدراسة أنه حتى عندما نعتقد أنه قد تم تنظيف عنصر ما بشكل مناسب، فإنه ليس بالضرورة أن يكون فعلًا نظيفًا!، "ألف جزء في المليون من الكلور لا يكفي، حيث نجت البكتيريا ونمت بعد التطهير به.".


C.diff هي بكتيريا عظمى أصبحت مقاومة بشكل متزايد للمضادات الحيوية الشائعة فانكومايسين وميترونيدازول، تمت معالجة العباءات المصابة بمطهر لإطلاق الكلور يطلق عليه NaDCC (ثنائي كلوروأيزوسيانورات الصوديوم)، يوصى بالجرعة المطهرة منه من قبل وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية، وذلك في إطار زمني مدته 10 دقائق.

بعد التطهير تم غمر العباءات بالماء، وقد تم ذلك لتقليد نقل جراثيم الدودة الحلزونية إلى سوائل الجسم، كما يحدث في المستشفيات، كشفت النتائج التي نشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة التطبيقي والبيئي وفقًا للدايلي ميل بأنه خلال 10 ثوانٍ فقط من الغمر، انتقلت البكتيريا إلى الماء، ويأمل الباحثون بأن تساعد دراستهم في تكييف المبادئ التوجيهية حول كيفية علاج العباءات الجراحية.