الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمجد المصرى يكتب: إفريقيا على الطريق

صدى البلد

فى عالم لا يعترف إلا بالأقوياء وبمن يتحدون معًا ويتكتلون من أجل مستقبل افضل لشعوبهم وفى واحده من أشد لحظات التوهج الإفريقى خلال رئاسة مصر الحاليه للأتحاد الإفريقى لن تستطيع عين اى مراقب للشئون الإفريقيه أن تغفل عن أو تنكر هذه الأنتفاضه التى تحققها القاره السمراء خلال عام 2019 وهى تسعى نحو أعلاء صوت العقل والحكمه بالأتحاد والتعاون من اجل شعوبها التى ذاقت طويلًا مرارة الأستعمار والحروب والمؤامرت والتبعيه للغرب والتشتت يمينًا ويسارًا بعيدًا عن الهدف الأسمى وهو الأتحاد بين دول القاره وتحقيق التكامل الإقتصادى فيما بينها .

فى قمة النيجر الأخيره وبرئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى للإتحاد الأفريقى جاء القرار الهام الذى عاشت اغلب شعوب القاره تترقبه طوال سنين بأعلان إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية وذلك بعد أستكمال عدد التصديقات اللازمه لدخول الاتفاقية حيز النفاذ بتوقيع 54 دوله عليها من بين 55 دوله افريقيه ليصبح هذا الحدث الكبير علامة فارقة فى مسيرة التكامل الأقتصادى بين دول القارة حيث ستنشئ تلك الأتفاقيه أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم من حيث الحجم وعدد السكان المستفيدين منها وهو ما يتوقع جميع المحللين الأقتصاديين في العالم ان يغير قواعد اللعبة على المستوى الاقتصادي والتجارى الافريقى بل والعالمى ايضًا على نحو مماثل للتغيير الذي عزز النمو في أوروبا وأمريكا الشمالية من قبل لتنتقل افريقيا الى مرحله جديده من مراحل النمو والتطور لم تشهدها ربما من قبل .

فى كلمته الافتتاحيه امام القمه اكد الرئيس السيسى على أن تحقيق التكامل الاقتصادى بين دول افريقيا يتطلب المزيد من الجهد والمثابرة لتحرير التجارة في السلع والخدمات بين الدول الإفريقيه الموقعه على الإتفاقيه وتوفير الضمانات التجارية اللازمة وخلق البيئة الأستثمارية المواتية لتحقيق أهداف الأتفاقية الطموحة وتلبية التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية في التنمية والتقدم والرقي مع ضرورة تطوير البنيه التحتيه الافريقيه من اجل تسهيل حركة السلع والخدمات والأتصالات والبيانات والأفراد بما يساهم في تخفيض تكلفة التجارة والأستثمار وتحفيز المزيد من النمو والنهوض بمستوى معيشة المواطن الأفريقي أينما كان .

على مستوى أستفادة مصر بهذه الاتفاقيه يبدو اننا سنكون من اكبر المستفيدين فعليًا حيث تفتح تلك الاتفاقيه جميع اسواق افريقيا امام السلع والمنتجات المصريه بشكل كبير بعد تحرير التجاره لترتفع قيمة الصادرات المصريه لتلك الدول التى تمثل واحده من اكبر الأسواق والكتل البشريه فى العالم وهو ما يعود بالنفع الشديد على مصر اقتصاديًا وماليًا وسياسيًا ايضًا فما زالت افريقيا هى العمق الاستراتيجى لمصر وما زال أمن افريقيا وأنحسار الأرهاب والتطرف بها هو من اهتمامات الدوله المصريه بتعتباره ملف اساسى للامن القومى المصرى عبر العصور ... !!

يوما بعد يوم يسعى الرئيس السيس إلى أستعادة الرياده المصريه فى أفريقيا بل وفى كل ارجاء العالم بأسره فهذا قدرنا المستحق الذى يؤمن به جميع المخلصون لهذا الوطن ويسعون الى أستغلاله لتحقيق النمو وجذب الأستثمارات ورفع مستوى معيشه المواطن وبناء دوله عصريه قائمه على العلم والتطور والأنفتاح على الجميع بنفس القدر دون تبعيه او أملاء من احد ... شكرًا للرئيس على جهوده البارزه فى إفريقيا ولتظل شعوب القاره السمراء العاشقه لمصر بصدق تهتف دائمًا كما اعتادت منذ متتصف القرن الماضى " عظيمه يا مصر "