الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حنان شقوير تكتب: اضطراب التوحد وكيفية تشخيصه

صدى البلد


شهد العقد الحالى تطورا هائلا فى مجال الاهتمام بالإعاقة ونشاطات الدول المختلفة فى تطوير برامجها فى مجال الإعاقة لأن الاستجابة الفعالة لمشكلة الإعاقة يجب ان تتصف بالشمولية، بحيث لا تهتم ببعض الجوانب المتعلقة بهذه المشكلة وتغفل جوانب اخرى وبشكل يكون فيه ببرامج الوقاية بالإعاقة أهمية متميزة نظرا لأنها تمثل اجراء مبكرا يقلل الى حد كبير من وقوع الاعاقة ويختصر الكثير من الجهود المعنوية والمادية اللازمة لبرامج الرعاية والتأهيل.

ويعد احد اهم اوجه هذه الإعاقات هو التوحد الذي يمكن تعريفه بأنه حالة وليس كما يعتقد البعض انه مرض فهو عبارة عن اضطراب يصيب الأطفال ويؤثر على الجهاز العصبي لديهم محدثا مشاكل في نموهم، وتطورهم، وتختلف أعراضه من طفل لآخر، ويكون ذلك مقرونا بالعمر الزمني، والمستوى التطوري للطفل، فيبدأ بالظهور في المراحل الأولى من الطفولة، ويستمر إلى مرحلة البلوغ.

والتوحد كأي عرض له اسباب كخلل فى الجهاز العصبى، حيث ان الخلل العصبى هو خلل وظيفى فى المخ ادى الى ان المخ لا يؤدى وظائفه بشكل جيد فهو من حالات الاعاقه ولها أساس بيولوجى فى المخ فهو خلل وظيفى اكثر منه عضوى ربما يكون خلل فى كيمياء المخ او كهرباء المخ او نتيجة تسمم او خلل اجتماعى فى الاسرة وربما خلل عضوى او حالات نفسية اجتماعية او ترك الطفل لساعات طويلة امام التليفون المحمول او جهاز التليفزيون، وهذا الخلل يظهر فى الثلاث سنوات الأولى ما يؤدي الى بعض الاضطرابات التي تظهر علي شكل أعراض ومنها صعوبة فى التواصل والكلام وضعف فى التفاعل الاجتماعى وتظهر عليه افعال نمطية تكرارية ويمكن ان يتم اكتشافها من عمر سته اشهر حتى عمر سنتين ونصف وتستمر مدى الحياة فى حالات كثيرة وتحتاج مساعدة ويوجد بعض الحالات اذا كان التوحد فيها بسيط يحدث تحسن كبير جدا.

ومن حيث نسبة انتشاره فلا توجد إحصائية معروفة فى مصر لنسبة انتشار حالات التوحد ولكن بشكل تقديرى من خلال الاستدلال باحصائيات عالمية فإنها تقدر بحوالى 1%.


وهناك ثمانية صفات على الأقل لابد ان تظهر على الطفل حتى يتم تشخيصه بأنه طفل توحد واول واهم صفه هى نسيان اشياء قد تعلمها مثل نسيان الكلام بعد تعلمه وعدم تنفيذ اوامر بعد تعلمها ، عدم استجابة الطفل عند النداء عليه بإسمه، الرفرفة بيده عندما يكون سعيد وتصل هذه الحركة فى اليوم الواحد لعشر مرات ، المشى على اطراف الاصابع، لديه فرط حركة لانه يستخدم الحركة كنوع من انواع الانفصال عن العالم ، لا يندمج مع الاطفال ولا يشاركهم اللعب، صعوبة التواصل الاجتماعى ومشاكل الكلام وافعال نمطية مثل عدم الرغبة فى تغيير اكله ولا ملبسه ولا مكانه ودائما نشاطه بدون معنى، المشى على طراطيف الاصابع، لا يستطيع تقدير المخاطر، تظهر على الطفل بعض اعراض الاضطراب كانه يعض نفسه او يصرخ او يظهر عليه بعض التشنجات، وربما توجد بعض الحساسية من بعض الاطعمة مثل القمح ومشتقاته والحليب ومنتجاته حيث لا يكون هناك هضم جيد داخل المعدة مما يحدث تخدير للمخ فيؤدى الى حاله التوحد ، وايضا اسباب وراثية كتشوه جين معين مما يعد استعداد وراثى، فلابد ان نعرف ان التوحد جانب من جوانب الشخصية وليس كل الشخصية فهو اضطراب وليس مرض عقلى ويعانى طفل التوحد من مشكلة فى الحواس من حيث الاستجابة للمثيرات البصرية والسمعية واللمس والشم والتذوق.



واطفال التوحد يوجد داخلهم نقاط قوة كثيرة وللتوحد درجات منها ما هو بسيط وما هو متوسط وما هو شديد، فيوجد 25 % من حالات التوحد ذكائهم عادى وطبيعى و 75% ذكائهم اقل ويوجد مشاهير عباقرة مرضى توحد منهم هيتلر واينشتاين وبيل جيتس.



وفيما يخص التعلم بالنسبة لطفل التوحد فهو يتوقف على قدرته العقلية وهى المتمثلة فى نسبة الـ 25% ذوى القدرات العقلية الطبيعية حيث يمكنهم التعلم بشكل جيد مع بعض التدريبات والتأهيل من الناحية الاجتماعية.



وفيما يخص عمليه الدمج فإنه يمكن دمج حالات التوحد البسيط وليس الشديد وسط اقرانهم من الأطفال العاديين ولكن تاتى امتحاناتهم على شكل اسئلة موضوعية فقط مثل الصح والخطأ والاختيار من متعدد.

نصائح للتعامل مع مرض التوحد لا بد من تقبل حالة الطفل المتوحد، حيث إنه وحتي الان لا يوجد علاج يمكن ان يتخلص من هذا المرض بشكل نهائى، والسعى لتحسين سلوك الطفل من خلال المنزل والمراكز المتخصصة، وعدم مقارنته بالأطفال الاخرين، والصبر للحصول على نتائج مرغوبة، ومحاولة تكيف الطفل قدر الإمكان مع البيت والمدرسة والاخصائي المعالج، واستخدام أسلوب التعزيز سواء مادي او معنوي عندما يسلك الطفل سلوك جيد، وتحديد وقت للإسترخاء لزيادة شعورِ الطفل بالامان.