الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالقرب من السد العالي.. رمز الصداقة المصرية - الروسية بأسوان علامة مضيئة للبرامج السياحية.. 20 مليون جنيه تكلفة تنفيذ أعمال تطوير بمنطقة الرمز.. صور

 رمز الصداقة المصرية
رمز الصداقة المصرية - الروسية بأسوان

  • رمز الصداقة المصرية - الروسية علامة بارزة ومضيئة للبرامج السياحية بأسوان
  • شاهد على متانة وعمق العلاقات الثنائية
  • 45 عامًا مرت على إنشاء الصرح الهندسى الشامخ

رمز الصداقة المصرية - الروسية الذى يقع بالقرب من جسم السد العالى علامة بارزة ومضيئة مضافة للبرامج السياحية ضمن المعالم والمناطق السياحية والأثرية داخل نطاق محافظة أسوان.

يلقى "صدى البلد" الضوء على هذا الصرح الهندسى الشامخ والشاهد على متانة وعمق العلاقات المصرية - الروسية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومر على إنشاؤه حتى الآن 45 عامًا.

أسوان عاصمة الشباب الإفريقى والاقتصاد والثقافة الإفريقية دائمًا تعتبر ملاذا جاذبا للسائحين من مختلف الجنسيات من كافة دول العالم .

وفى هذا الإطار تقوم وزارة الموارد المائية والرى بتنفيذ أعمال التطوير بمنطقة رمز الصداقة بتكلفة 20 مليون جنيه شملت إقامة المتحف المفتوح ، مع تنفيذ أعمال الحماية للمشاة من الزائرين فى الممر الرئيسى المؤدى إلى الرمز من أسوار الجرانيت ، بجانب عمل نوافير جانبية وإضاءة حديثة وتشجير ودهانات وحمامات ودورات مياه عمومية ملحق بها وحدة معالجة ثلاثية صغيرة بطاقة 8 م3/يوميًا ، بالإضافة إلى لوحات الشرح الجديدة فى منطقة الزوار من السائحين والمواطنين والتى تهدف لعرض هذا المشروع العملاق على منصة السد العالى ، وكذا تطوير مركز خدمة الزائرين وقاعة كبار الزوار واللاندسكيب .

ونجد أيضًا أن رمز الصداقة المصرية - الروسية يعتبر مثالًا فى الإبداع والتصميم والإخراج حيث جاءت فكرة إنشائه لتجسيد التقارب بين الشعبين الصديقين المصرى والروسى، وإبراز دور الإتحاد السوفيتى فى بناء السد العالى أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين، حيث بعد الانتهاء منه قرر الجانبان تشييد رمز أطلق عليه "رمز الصداقة المصرية السوفيتية".

ولهذا فكل زائر للرمز يحرص على إلتقاط الصور التذكارية أمام هذا الصرح لما يمثله من بانوراما جمالية منقطعة النظير، مع الإستمتاع بالمشاهد والمناظر الجمالية الخلابة الواقعة على جانبيه.

فإرتفاع رمز الصداقة المصرية - الروسية زي هضبة المقطم بالظبط» وهو ما وصف به المهندس عبد اللاه عبد الله الهمشري مدير عام بالهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان حيث أنه تم التفكير في بنائه عام 1967، وطرحت مسابقة بين المهندسين المعماريين والشركات المتخصصة لإنشاء رمز يجسد روح الإرادة والتحدي بين الجانبين المصري والسوفيتى فى إنشاء السد العالي عقب الانتهاء منه في 1964، حتى تم تصميمه عام 1974.

وتابع المهندس عبد اللاه عبد الله الهمشري أن رمز الصداقة " أن إرتفاع الرمز مثل هضبة المقطم، وهو أعلى من برج القاهرة، علي الرغم من أن إرتفاعه فقط 72 مترًا ، بينما يصل إرتفاع البرج إلى نحو 600 متر مما يوضح إنحدار مستوي الأرض من الجنوب إلى الشمال ، كما أن الرمز جنوب جسم السد العالى تم التفكير فى بنائه عام1967، وطرحت مسابقة بين المهندسين المعماريين والشركات المتخصصة لإنشاء رمز يجسد روح الإرادة والتحدى بين الجانبين المصرى والسوفيتى فى إنشاء السد العالى عقب الإنتهاء منه فى 1964.

وقد تزامنت المسابقة أثناء إنشاء المرحلة الثانية لبناء السد العالى حيث تم إختيار الموقع بين معبد كلابشة الذى تم نقله على جزيرة في بحيرة ناصر من الجهة الغربية وأمام جسم السد العالى ، وأصبح رمز الصداقة يتوسط التاريخ المصرى القديم والسد العالى ويمثل الفترة المعاصرة ليعكس قدرة المصرى على بناء الحضارة قديمًا وقدرته على صنع المعجزات في كل العصور.

وأضاف الهمشرى بأن المهندس المعماري الروسي يوري أومليتر شينكو هو الذى قام بتصميم رمز الصداقة على هيئة زهرة اللوتس المفتوحة ونفذته شركة مصر للأسمنت المسلح المصرية، ولذا فالرمز مكون من 5 ورقات مثل زهرة اللوتس وهى التى إختارها المصمم لما لها من قدسية لدى المصريين القدماء والتي تمثل في صعودها فوق سطح المياه فاتحة أوراقها الخمس عند شروق الشمس وتغلقها عند الغروب وتغطس في المياه مرة أخرى.

وأصبحت زهرة اللوتس تمثل دائمًا رمزًا لجنوب مصر وجسد فيها المصمم إمكانية تجسيد العلم السوفيتى والمكون من النجمة الخماسية والمنجل الزراعى والمطرقة وبحيرة صناعية ، المنجل دليل على الزراعة، والمطرقة على الصناعة والبحيرة الصناعية الصيد.

وخلال إحتفالات أسوان بمرور 50 عامًا على تحويل مجرى نهر النيل في 15 مايو الماضي قام محافظ أسوان مصطفى يسرى السابق بتكريم المهندس يورى أميلتشينكو صاحب تصميم رمز الصداقة المصرية الروسية الذى تم إنشاؤه فى عام 1974، أثناء حضوره إحتفالية اليوبيل الذهبى لتحويل مجرى نهر النيل التى أقيمت فى مايو الماضى برمز الصداقة.

ورمز الصداقة المصرية - الروسية تمت إضاءته لأول مرة منذ 20 عامًا فى نهاية يناير 2014 حيث تمت إزالة مجموعه أشجار محيطه بالنصب التذكارية ليستطيع السائح مشاهدة معبد كلابشة وهو واقف أمام النصب لجذب أكبر عدد من السائحين .

ورمز الصداقة يعتبر من أهم المزارات السياحية التي يتوافد عليها كل سائح أو زائر لأسوان ، فهو موجود ضمن البرامج السياحية الأساسية ، ويشهد إقبالًا كبيرًا بصفة يومية لما يمثله من تحفة وبانوراما جمالية في منطقة هامة من أرض مصر وهو علي جسم السد العالي الشامخ.

وفى عيد أسوان القومى 15 يناير الماضى تم افتتاحه المتحف المفتوح أمام رمز الصداقة المصرية - الروسية والذى تتواجد به سيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر التى كان يستقلها أثناء زيارته لأسوان ومشروع السد لمتابعة الأعمال التحضيرية للمشروع والتي ظلت حبيسة المخازن لمدة 30 عامًا ، حتى قامت وزارة الري بإعادة ترميمها وإعادة تأهيل 6 معدات شاركت أيضا في أعمال البناء لعرضها بالمتحف المفتوح .