الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الريس والمطران والإمبراطور والسري.. حكاية أبواب دير سانت كاترين عبر التاريخ.. صور

صدى البلد

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن الجدار الشمالى الغربى لدير سانت كاترين يضم ثلاث بوابات من بوابات الدير الأربعة الأصلية.

وتابع لموقع صدي البلد: والبوابة الرئيسية يعلوها نفيس وعقد عاتق ونقش يونانى نصه "هذه بوابة الرب يدخل منها الصالحون"، وتحت النقش اسم الإمبراطور جستنيان، ويعود هذا النص لعصر الإنشاء فى القرن السادس الميلادى.

وقد تم إغلاق هذه البوابة بكتل الجرانيت فى العصور الوسطى، والبوابة عرضها 2م وارتفاعها متر واحد وهناك مدخل مقبى استعمل كمدخل ثانى شمال البوابة الرئيسية، وسمك السور عند هذه النقطة 1.65م،واستمر استعمال هذا المدخل بعد غلق البوابة الرئيسية ثم أغلق فى وقت غير معلوم.

وأشار ريحان إلى مدخل سرى منذ القرن السادس الميلادى وقت إنشاء الدير،وقد عبره بنفسه من الحديقة إلى الدير، حيث كان يتم الدخول إلى الدير عن طريق نفق تحت الأرض يؤدى إلى الحديقة.

وفى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى فتحت البوابة التى مازالت مستعملة حتى الآن، عرضها متر واحد وارتفاعها 1.5م والتى تؤدى إلى ممر ضيق وثلاثة أبواب متتالية من الخشب المصفح بالحديد ويعلو هذه البوابة نقشين، نقش عربي يحكي قصة تأسيس الدير والآخر يوناني ويعلو هذه البوابة مشكولا وتؤدى هذه البوابة إلى ممر منكسر يفضى إلى بهو يؤدى إلى منشآت الدير المختلفة.

وأوضح أن البوابة الثالثة كانت تسمى بوابة الريس أو بوابة المطران وكانت تفتح فى فترات خاصة، وعرض هذه البوابة 5م وارتفاعها 6 م ومن المحتمل أنها تعود إلى الفترة الأولى من بناء الدير فى القرن السادس الميلادى،والغرض منها إدخال مواد البناء للكنيسة الرئيسية أو تسهيل الاقتراب من القوافل التى تأوى إلى الدير وتسكن فى المساحات الفارغة.

وقد بنى الجزء العلوى من البوابة بالحجر الرملى وكان يتم إغلاق هذه البوابة بكتل حجرية ثم تفتح للضرورة، وكان مطران الدير يسكن بالقاهرة وتفتح هذه البوابة حين دخول مطران جديد قادم من القاهرة، ولم تفتح البوابة نهائيًا بعد عام 1722 م وأغلقت بالأحجار والأسمنت.