الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل اغتصاب زوجته.. قاتل أسرته بالفيوم: كنت هنتحر وفضلت الإعدام عن الموت كافرًا

المتهم بقتل اسرته
المتهم بقتل اسرته

"من الحب ما قتل يابيه وانا عشقي ليهم دفعني لقتلهم بإيدي أحسن ما حد يبهدلهم".. بهذه الكلمات لخص المدرس المتهم بقتل أفراد أسرته زوجته وأبنائه الأربعة بالفيوم اعترافاته أمام النيابة العامة.

روي المتهم خالد.م.ف 38 سنة لحظات بداية تفكيره في ارتكابه الجريمة في التحقيقات أمام النيابة العامة التي استمرت 6 ساعات قائلا: أنا أتممت حفظ القرآن الكريم وأجدت تلاوته باللغة الإنجليزية وحياتي كانت هادئة وميسورة للغاية حتي حدثت لي أزمة مالية ولم أتمكن من سداد مليون ونصف جنيه جمعتها من بعض أهالي القرية لتوظيفها، وبدأ الدائنون في مطالبة والدي ووالدتي بسداد ديوني وحدثت مشاكل بيني وبين أهلي فأخذت زوجتي وأطفالي وانتقلنا من منزل العائلة إلي شقة ببرج الملكة حتي تلقيت تهديدات من الدائنين بإيذاء زوجتي وأطفالي وصلت لاغتصابها وقتلهم. 

أضاف المتهم قائلا: أنا أحب أسرتي بجنون وهوس ولا أحتمل أن يصيبهم شر فتردد في ذهني جملة "من الحب ما قتل" وأن الضرورات تبيح المحذورات، فقررت أن أنهي حياتهم بيدي بدلا من أن يؤذيهم غيري وعلمت أنه اذا أصابني مكروه أو دخلت السجن بتهمة النصب لن يهتم أهلي بزوجتي وأبنائي، فقررت قتلهم ثم اللحاق بهم منتحرا إلا أني لم أرد الموت كافرا ففكرت في تنفيذ الجريمة ثم تسليم نفسي للجهات الأمنية حتي يتم القصاص مني بإعدامي شنقا قائلا: أنا كدة كدة ميت. 

وعن يوم التنفيذ قال المتهم: ذهبت لشراء ساطور لاستخدامه في الجريمة حتي يكون حادا وينهي حياة كل منهم من ضربة واحدة دون تعذيبهم وجلست في شقتي برفقتهم حتي خلدوا جميعا للنوم وظللت مستيقظا حتي أدى صلاة الفجر ثم طلبت ابنتي شرب المياه فسقيتها، وانتظرت حتي الساعة الثامنة صباحا ثم حملت الساطور ودخلت غرفة زوجتي وبناتي قتلت زوجتي أولا وفي حضنها طفلتنا الصغري بضربة لكل منهما علي الرأس، ثم ضرب الطفلتين الاخرتين وتوجهت لغرفة ابني الأكبر وضربته أيضا ضربة واحدة واستغرق الأمر بكامله قرابة 7 دقائق، أضاف المتهم: تركت الساطور بجانب جثث أسرتي وغسلت يدي من الدماء ثم عدت لأخذ الساطور وألقيت عليهم النظرة الأخيرة وتوجهت مباشرة الي قسم الشرطة اعترفت بجريمتي كاملة حتي يتم محاكمتي وإعدامي في أقرب وقت".

وأشارت التحقيقات التي أجريت برئاسة المستشار محمد القاضي رئيس نيابة قسم الفيوم الي ان المتهم كان مدرسا للغة الانجليزية وتوجه للعمل بدولة الامارات منذ 4 سنوات بعدما جمع مبالغ مالية قاربت علي مليون ونصف جنيه من حوالي 40 شخص لتوظيفها، وأضافت التحريات برئاسة العميد رجب غراب رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن الفيوم أن المتهم كان يقوم بتوظيف الأموال التي جمعها في استئجار شقق ووحدات سكنية بدولة الإمارات لمدة سنة كاملة ثم يقوم هو بتأجيرها للمغتربين المصريين بمبالغ متفاوتة يقوم من خلالها بتحقيق مكسب وسداد أرباح شهرية لأصحاب رأس المال وكان أحيانا ما يسدد أرباح وفوائد بنسبة 60 % ما أدي لتوسع أعماله. 

أضافت التحريات والتحقيقات بقيادة اللواء هيثم عطا مدير الادارة العامة للمباحث أن المتهم منذ عدة أشهر بدأت تجارته في الشقق المستأجرة تخسر ولا تحقق الأرباح المطلوبة فحول نشاطه إلي استثمار الأموال في مزرعة دواجن الي ان المشروع خسر أيضا ومنذ قرابة شهر بدأ في عدم سداد الأرباح لأصحاب الأموال الخسارة أيضا من أصل رأس المال، وتبين أنه في سبيل محاولة تعويض تلك الأموال اتجه مع 3 أشخاص الي التخطيط للتنقيب عن الآثار وحددوا فور عودته إلي مصر منذ 20 يوما المكان الذي سيبحثون فيه عن "الكنز الأثري" الذي سيخرجه من أزمته المالية ويمكنه من سداد ديونه الا ان تلقيه تهديدات من دائنيه وآخرين بعدم التنقيب عن الآثار في المكان الذي حدده دفعته للتفكير في الجريمة. 

أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح أبيض كما بدأت التحقيق مع 3 متهمين ألقت القبض عليهم مباحث الفيوم برئاسة المقدم أحمد الهاين رئيس مباحث قسم أول الفيوم بعدما حدد المتهم هويتهم بأنهم من كانوا يخططوا معه للتنقيب عن الآثار.