الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار المفتي يحدد أياما العمل الصالح فيها يساوي أجر شهيد

العمل الصالح في ذي
العمل الصالح في ذي الحجة

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الله تعالى أقسم بالليالي العشر الأول من ذي الحجة، في قوله تعالى «وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ» (الفجر 1: 2).

وأضاف «عاشور»، خلال لقائه على فضائية «الناس»، أن من مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام، فعَنْ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏أنَّهُ قَالَ: «‏مَا الْعَمَلُ فِي أيَّامٍ أفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ» قَالُوا: "وَلاَ الْجِهَادُ؟" قَالَ: «وَلا الْجِهَادُ، إلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» [رواه البخاري].

وأوضح أن العمل الصالح فى هذه الأيام يساوى أجر شهيد، لأن الذي خرج بنفسه وماله فى سبيل الله ولم يعد فقد استشهد، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ساوى بينهما فى الحديث.

وتابع: ‏وقد خَصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة الذِّكْرِ "التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ" بالاسم، فعَنْ ‏ ‏ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ‏قَالَ: «‏مَا مِنْ أيَّامٍ أعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أحَبُّ إلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ ‏ ‏هَذِهِ الأيَّامِ الْعَشْرِ، فَأكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» [رواه أحمد]، فدَّلَّ الحديث على عظيم أجرها وجزيل ثوابها، بالرغم من أنها أخَفُّ عبادة على المسلم، فلا مجهود بدني يبذله كالصلاة والصوم مثلا، ولا مجهود مالي ينفقه كالزكاة والصدقات والكفارات مثلا، بل تحتاج عبادة الذَّكْرِ إلى قلب متصل بالله عَزَّ وجَلَّ.