الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إرشادات مهمة من وزارة الزراعة لمواجهة تأثير الموجة الحارة على المحاصيل الصيفية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية يتضمن تأثير الموجة الحارة التي تتعرض لها البلاد حاليا علي المحاصيل الحقلية الصيفية، وهي: "الذرة الشامية - الأرز - الذرة الرفيعة - المحاصيل الزيتية - فول الصويا - محاصيل العلف الصيفية بصورة مباشرة أو غير مباشرة"، وهي كالآتي:

أولا الذرة الشامية:
يتباين تأثير الحرارة المرتفعة على الأعمار المختلفة من زراعات الذرة الشامية ففي الأعمار الصغيرة قبل مرحلة التزهير يسبب ضرر مباشر في بروتوبلازم الخلايا ويظهر على النباتات في صورة ذبول مؤقت يتحول إلى ذبول دائم في حالة التعرض للحرارة العالية لمدة طويلة حيث أن معدل التمثيل الضوئي يقل مع زيادة التنفس وبالتالي يزيد الهدم ويقل البناء مما يؤدي إلى نقص معدل النمو الخضرى وخصوصًا إذا كان هناك نقص في مياه الري وإذا تعرضت النباتات للعطش.

وارتفاع درجة الحرارة أثناء عملية التزهير يؤدي إلي إحتراق قمه النباتات بما فيها النورة المذكرة مما يسبب موت حبوب اللقاح وبالتالي إنخفاض التلقيح والإخصاب مما يؤثر علي الرص وإمتلاء الحبوب وبالتالي نقص المحصول وإنخفاض الإنتاجيه كما تؤدى الموجه الحاره إلى زيادة معدل التنفس ليلًا وبالتالى زيادة معدل الهدم عن البناء مما يؤدى إلى قصر طول الكوز وقلة عدد النباتات الحامله كوزين وبالتالى نقص المحصول ، ويؤدى إرتفاع درجه الحرارة مع زياده نسبة الرطوبه والري إلى زيادة الإصابه بالأمراض والآفات مثل الشلل وعفن الجذور والمن والعنكبوت.

يومكن تخفيف حدة الضرر من الحرارة العاليه بتقريب فترات الري علي أن يكون الرى مساءًا أو صباحًا وليس فى وقت الظهيره وننصح بإعطاء ريه سريعه لتخفيف حده الحراره العاليه، وتأثير الحراره يكون أخطر علي عمليه إنتاج التقاوي إذا صادف عمليه التقليح والإخصاب.

ثانيا الأرز:
الفرق بين درجة حرارة الليل والنهار إذا كان كبيرًا يؤثر على النمو لأنه مع إرتفاع درجه الحراره يزيد معدل التنفس وتكون عملية الهدم أعلي من البناء وبالتالي يبطىء نمو النباتات.

كما أن الحراره المرتفعه تؤدي إلي زيادة عملية نتح بخر وتقلل من البناء الضوئى وتعرض النباتات للذبول المؤقت مما يضطر النباتات إلى غلق الثغور كلية أو جزيئًا مما يؤثر علي عملية البناء الضوئى فيؤدى إلي إنخفاض صافى عمليه التمثيل الضوئى ويقلل من تكوين المادة الجافه وبالتالى إنخفاض نسبه إمتلاء الحبوب ووزنها مما يؤدى إلي إنخفاض المحصول.

وفى مرحله التزهير تؤثر الحرارة المرتفعه علي حيويه حبوب اللقاح بما يؤثر علي عمليه التقليح والإخصاب وزيادة نسبه العقم وبالتالي يقل عدد الحبوب الممتلئه بالسنبله مما يؤدى إلى إنخفاض المحصول.

وأثناء مرحلة الإمتلاء تؤثر الحرارة المرتفعه علي إنتقال المواد الغذائيه المخزنه إلى الحبوب مما يؤثر علي عمليه إمتلاء الحبوب وبالتالى التأثير علي جودة الحبوب وزيادة نسبه الشقوق والجيريه في الحبوب وبالتالى زيادة نسبه الكسر مما يؤثر علي الجودة ويقلل نسبه تصافى التبيض ومن ثما نقص المحصول.

ولتقليل مخاطر الحرارة العاليه يجب إتباع فترات الرى الموصى بها وهى 4 عماله ، 6 بطاله علي أن يكون الري أثناء الليل أو الصباح الباكر والأهتمام بالرى والصرف لتجنب إرتفاع درجة حرارة المياه تحت النباتات ويفضل الرى علي اللمعه مع تقريب فترات الرى علي أن يتم أثناء الليل أو الصباح الباكر والأهتمام بإضافه البوتاسيوم لأنه يساعد علي النمو والإحتفاظ بالمواد الغذائيه الممثله وتقليل الهدم

ثالثا الذرة الرفيعة
بالنسبة للذرة الرفيعة فإن الحرارة العالية لها أثر محدود على إنتاجية الذرة الرفيعة وليس بالدرجة المؤثرة لأنها من محاصيل المناطق الحارة وهذا الأثر المحدود يتمثل فى إلتفاف الأوراق مما يؤدى إلى تقليل عمليات النتح وبالتالى التمثيل الضوئى كما أنه يحدث بها بعض التحورات فى الأوراق والشعيرات الجذريه مثل تغطية الأوراق بالطبقة الشمعية أوبعض الأهداب التى تقلل عملية النتح ويزداد إنتشار الشعيرات الجذرية للحصول على المياه الممسوكه على حبيبات التربة بدرجة تقارب نقطة الذبول ولتقليل هذا الأثر ينصح بتقارب فترات الرى على أن يتم الرى مساءًا أو فى الصباح الباكر لتقليل عملية التنفس وبالتالى تقليل الهدم.

رابعا المحاصيل الزيتية:
يعتبر السمسم والفول السودانى من محاصيل المناطق الحارة وشبة الحارة وبالتالى لا تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة فى جميع مراحل نموها ويفضل أن يكون الرى مساءًا لتجنب أمراض الذبول إلا أن اثر درجات الحراة العالية على السمسم والفول السودانى يظهر فقط عند الرى فى اوقات الظهيرة لإنه قد يساعد على دخول الفطر المسبب لأمراض الذبول إلى الجذر وبالتالى ذبول النباتات وموتها وهذا يؤدى إلى نقص المحصول.

وبالنسبة لزهرة الشمس فإن الحرارة المرتفعة تؤثر على حيويه حبوب اللقاح فى مرحلة التزهير والإخصاب مما يؤدى إلى موت حبوب اللقاح وبالتالى قلة التلقيح والإخصاب ونقص المحصول ولهذا يفضل إعطاء رية على الحامى مساءًا لتقليل الأثر الضار للحرارة المرتفعة.

خامسا الفول الصويا:
بالنسبة للزراعات المبكرة التى تمت خلال إبريل ووصول النباتات إلى مرحلة التزهير فإن الحرارة العالية تؤدى إلى تساقط الأزهار وموت حبوب اللقاح مما يؤدى إلى عدم تكوين القرون وبالتالى نقص المحصول وإذا تعرض للحرارة العالية فى بداية العقد تؤدى إلى ضمور البذور وعدم إكتمال النمو وتكون القرون فارغه وبالتالى نقص المحصول.

وإرتفاع الحرارة أثناء النمو بصفة عامة يؤدي إلى زيادة النتح وبالتالى حدوث خلل فى هرمونات النمو مثل حامض الجبريليك الذى يؤدى إلى إسراع النمو وإنهاء دورة الحياة للهروب من الإجهاد الناتج عن الحرارة، وبالتالى عدم إكتمال النمو وتقزم النبات وانخفاض المحصول.

بالنسبة للزراعات فى الميعاد الموصى به خلال مايو يكون النبات فى طور البادرة وتعرضه للحرارة العالية يؤدى إلى بطئ نمو النبات للمحافظة على حياته عن طريق تقليل النتح ولتجنب أثر الحرارة العالية فإنه يجب تقليل فترات الرى وعدم تعرض النباتات للعطش مع الرى مساءًا أو فى الصباح الباكر.

وبالنسبة للزراعات المتأخرة خلال يونيه فإن الحرارة العالية ستؤدى إلى انخفاض نسبة الإنبات نتيجة لانخفاض نشاط البكتريا بالتربة وأقصى درجة حرارة للإنبات هى 27 º م.

أما بالنسبة لمحاصيل العلف الصيفية فقد تؤدى إرتفاع درجة الحرارة مع الرطوبة إلى انتشار بعض الآفات مثل المن ويمكن التقليل من حدتها بالحش المتكرر.

وبصفة عامة فإن ارتفاع درجة الحرارة قد تؤثر على إنتاج التقاوي في المحاصيل الحقلية بسبب موت حبوب اللقاح وبالتالي التأثير على التلقيح والإخصاب والعقد ، ويمكن التقليل من حدة الموجة الحارة بالري على فترات متقاربة وعدم تعرض النباتات للعطش وأن يكون الرى مساءًا أو فى الصباح الباكر.