تاريخ أسود..الكاميرون تتربع على عرش أزمات الأفارقة في نهائيات كأس الأمم

تتجه أنظار عشاق الكرة الأفريقية في التاسعة من مساء اليوم الجمعة لـ استاد القاهرة لمتابعة نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية مصر 2019 بين منتخب السنغال و الجزائر، لتحديد بطل القارة الجديد، في النسخة 32 من عمر البطولة.

وفيما يلي يرصد "صدى البلد" أهم المفارقات الكبرى في نهائيات كؤوس الأمم الأفريقية السابقة، خلال 31 نسخة ماضية:

- سقوط طائرة منتخب زامبيا في المحيط الأطلسي

حصد منتخب زامبيا المركز الثالث في بطولة الأمم الأفريقية عام 1990، ووصل إلى الربع نهائي عام 1992، وكان متوقع له المزيد في نسخة 1994، لما للفريق من طفرة وإنسجام ولاعبيين أقوياء، إلا أنه في أبريل 1993 خرج المنتخب الزامبي من بلاده في طائرته الخاصة متوجهًا إلى السنغال، لكن الطائرة سقطت في المحيط الأطلسي بعد وقت قصير من إعادة التزود بالوقود في مدينة ليبرفيل عاصمة الجابون، ومات كل من على متنها، ولم ينجى منها سوى اللاعب كالوشا بواليا؛ لأنه لم يكن في الطائرة من الأساس.

بعد إتمام مراسم دفن المنتخب، وتخليد ذكراه، بدأ الاتحاد الزامبي لكرة القدم في تحضير منتخب جديد ليشارك في بطولة الأمم الأفريقية، ورغم ضيق الوقت تم تشكيل فريق جديد، وشارك في البطولة عام 1994، والأغرب من ذلك أن هذا المنتخب الجديد حقق المركز الثاني، وكان هذا أقصى مركز حصلت عليه زامبيا في البطولة حتى فازت بها في عام 2012 بمدينة ليبرفيل، وبالقرب من مكان تحطم طائرة منتخبهم الراحل.


* أسود الكاميرون والتي شيرتات الـ"حملات"

بسبب قوة المنتخب الكاميروني مطلع الألفية الجديدة، بزعامة إيتو ومبومبا وسونج وجيرمي، وكنوع من الاستعراض ظهرت الأسود الكاميرونية في بطولة أمم 2002 بقمصان "دون أكمام"، مثل لاعبي كرة السلة؛ إلا أن تدخل الـ"فيفا" وضعهم في ورطة بسبب عدم اصطحابهم لقمصان عادية، الأمر الذي دفعهم لشراء قمصات نصف كم بذات لون القميص وإرتدائها أسفل التقليعة التي إبتكروها، ومن المهم ذكره أن الكاميرون حصدت لقب تلك البطولة


- الكاميرون وعفريتة كرة القدم

في البطولة التالية بتونس2004، أثار مجددا حامل اللقب أزمة جديدة، وحيث ارتدى اللاعبون هذه المرة طاقم اللعب عبارة عن "سترة واحدة" وليس قميصا وشورت منفصلين كما هو معتاد؛ ما أثار غضب "فيفا" مجددا لأن الكاميرون لا تلتزم بقوانين اللعبة، وتم توقيع عقوبة مالية على الكاميرون مع خصم ست نقاط من مجموعتهم في تصفيات كأس العالم 2006، قبل أن يتم التراجع بعد ذلك عن العقوبة الثانية، حيث كان الهدف منها إرهاب الأسود خشية من أي تقليعة جديدة.

- مصر تنسحب من أجل فلسطين

كانت تونس هي الدولة المستضيفة لبطولة الأمم الأفريقية عام 1965، وبسبب خطاب الرئيس التونسي حينها "بورقيبة" حول أزمة فلسطين وإسرائيل، والذي أثار غضب الرئيس المصري حينها جمال عبد الناصر، فقرر الاتحاد المصري مقاطعة هذه النسخة اعتراضا على ما سمي بـ "خطاب أريحا"، والذي تسبب في توتر العلاقة بين البلدين، ولعبت البطولة بدون منتخب مصر، وكانت هذه هي النسخة الأولى في البطولة التي تغيب عنها مصر.