جامعة القاهرة في أسبوع.. تتقدم 176 مركزا عالميا بالتصنيف الإسباني ويبوميتركس.. الخشت يوجه بضغط البرنامج الزمني لإنشاء الفرع الدولي.. واستحداث ٢٢٣ لائحة دراسية في البكالوريوس والدراسات العليا

محمد الخشت:
-استحداث ٢٢٣ لائحة دراسية وبرنامجا دراسيا
-برامج الفرع الدولي جاهزة للتنفيذ فور الانتهاء من الأعمال الإنشائية

شهدت جامعة القاهرة، عددا من الفعاليات والاجتماعات خلال أسبوع، كان أبرزها لقاء الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، فاريت موخاميتشين نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالبرلمان الروسي، ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية الروسية المصرية، والوفد المرافق له، وذلك في إطار بحث التعاون بين جامعة القاهرة والجامعات الروسية في المجالات الأكاديمية المختلفة.

وأكد الدكتور محمد الخشت، خلال اللقاء، أن العلاقات المصرية الروسية استراتيجية في كل المجالات، وجزء منها هي علاقات التعاون في مجال التعليم عبر التبادل الأكاديمي والبحثي، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة تهتم بالانفتاح على العالم، وذلك للوصول بالطالب المصري إلى مستوى دولي من خلال البرامج الأكاديمية المشتركة وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وأشاد محمد الخشت بتقدم الجامعات الروسية، معربًا عن ترحيبه بتوقيع اتفاقيات ودرجات علمية مشتركة بينها وبين جامعة القاهرة، والاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التكنولوجيا وعلوم الحياة والزراعة

وأثنت فاريت موخاميتشين بالعلاقات المتميزة بين مصر وروسيا والتعاون بين البلدين الذي دخل مرحلة الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، مما يتيح الفرصة لتطوير العلاقات بين البلدين لآفاق أوسع، موضحًا جاهزية الجانب الروسي لتوقيع مذكرة تفاهم بين جامعتي القاهرة وقازان الفيدرالية الروسية في المجالات الأكاديمية والبحثية، ودعم أنشطة وحدة الدراسات الروسية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، مؤكدًا أن هذا التعاون سيتيح فرصًا جديدة وكبيرة لإجراء البحوث المشتركة والتبادل الأكاديمي والطلابي

وأعلن موقع التصنيف الإسباني الدولى "ويبوميتركس"، أن جامعة القاهرة حصدت المركز الأول على الجامعات المصرية وتقدمت عالميا بتطور ١٧٦ مركز دفعة واحدة في ستة أشهر، وبنسبة ارتفاع مقدارها ٢٠% عن ذلك الترتيب الذى أعلنه القائمون على التصنيف مطلع العام الحالى.

ويرتب التصنيف الإسبانى حوالى 30 ألف جامعة على مستوى العالم، وأعلن ترتيب 5011 جامعة عالمية فقط فى تصنيف الاستشهاد، الذى تم نشره بهذا الشهر، إذ ظهرت 11 جامعة مصرية فقط ضمن أول 1500 جامعة عالمية بهذا التصنيف، جاء فى مقدمتها جامعة القاهرة ثم جامعة المنصورة، وجامعة عين شمس والإسكندرية وطنطا وأسيوط والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة بنى سويف وجامعة المنيا وجامعة الزقازيق وأخيرا جامعة حلوان.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن جنى ثمار التطوير الذى شهدته وما زالت تشهده البيئة البحثية والتعليمية بجامعة القاهرة لم يتأخر كثيرا، وإنما كل المطلوب التركيز فى التطوير والمضى قدما نحو مستقبل أكثر إشراقا فيما يخص العملية التعليمية والبحثية، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة وأساتذة جامعة القاهرة وعلماءها يحملون على عاتقهم مهمة النهوض بها والمشاركة فى دعم مركزها الدولى بالتصنيفات المختلفة.

وأوضح محمد الخشت أن الجامعة اتخذت العديد من الإجراءات لتطوير العملية التعليمية، واستحدثت ٢٢٣ لائحة دراسية وبرنامجا دراسيا بمرحلة البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا بواقع 49 لائحة دراسية و115 دبلومة مهنية وبرنامجا دراسيا للدراسات العليا، و59 برنامج بكالوريوس وليسانس، كما تم تطبيق مقرر التفكير النقدي على جميع طلاب الجامعة لتعليم الطلاب طرق التفكير الصحيحة، مؤكدًا أن تطوير العملية التعليمية جزء أساسي من تطوير العقل.

وعقد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، اجتماعًا مع المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين ورئيس شركة وادي النيل وعدد من قيادات الشركة، لبحث ومتابعة سير العمل وما تم إنجازه في مشروع فرع جامعة القاهرة الدولي والذي يقام بأرض الجامعة في 6 أكتوبر علي مساحة 575 فدان بنظام البرامج الدولية كأول جامعة مصرية تقام بنظام البرامج.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن الاجتماع ناقش ضرورة رفع معدلات الإنجاز في المشروع واختصار البرنامج الزمني للانتهاء من المرحلة الأولى من الفرع الدولي، كما تم الاتفاق على إعادة صياغة البرنامج الزمني بحيث يتم الإنتهاء من تنفيذ الإنشاءات الجديدة قبل المواعيد المقررة من قبل، بالإضافة إلى العمل بشكل متوازي بين الأعمال الإنشائية والأعمال الكهرومغناطيسية والتشطيبات في آن واحد لسرعة إنجاز المشروع.

وأكد الدكتور محمد الخشت، أن الفرع الدولي يعتمد على نظام الجيل الثالث من التعليم والشراكة مع عدد من الجامعات الأجنبية المرموقة لمنح شهادات ودرجات علمية مزدوجة ومشتركة، مشيرا إلي إنه تم وضع مخطط مشروع الجامعة الدولية، من حيث الإنشاءات والتجهيزات ليواكب احتياجات البرامج وسوق العمل الإقليمى والعالمى مع الحفاظ على الشكل الحضارى والمعمارى العريق لجامعة القاهرة.

وأوضح الدكتور الخشت، أنه وفقًا لمعدل الإنشاءات الحالي والتي تعدت 75% من الهيكل الخرسانى والمبانى فى مدة تنفيذية أقل من عام وتزيد عن المخطط لها بحوالى 15% كان من المتوقع الإنتهاء من الأعمال الإنشائية خلال شهر يونيو 2020 بعد توصيل المرافق. ولكننا نسعي للعمل بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة لضغط البرنامج الزمني لإنهاء المرحلة الأولى من المشروع في اسرع وقت ممكن، مشيرا إلي أن المرحلة الأولي تشمل المبنى الرئيسي والمباني الادارية ومبانى الأنشطة التعليمية والمدرجات ومنطقة مراكز الأبحاث والعلوم على أعلى مستوى، فضلا عن منطقة الملاعب الرياضية.

وأشار إلى أن البرامج الدراسية الدولية المشتركة مع كبرى الجامعات العالمية جاهزة للتشغيل فور الإنتهاء من المرحلة الأولى لإنشاء الفرع الدولي، ومن بينها برامج في علوم النانو تكنولوجي وعلوم الأرض، وعلوم القانون، والعلوم السياسية والاقتصادية، والعلوم المالية والادارية، والعلوم الهندسية، والعلوم الإنسانية، والعلوم البيولوجية.

وشدد محمد الخشت على أن الفرع الدولي يأتي في إطار سعي جامعة القاهرة الى التحول لعصر جامعات الجيل الثالث وسيكون له دور كبير في الانتقال بالتعليم العالي نحو العولمة والتميز من خلال خلق برامج تربط التعليم بالبحث العلمي، والتصدي للمشكلات المحلية والقضايا العالمية عن طريق تقديم برامج تدعم قيم التطوير والابتكار والتنمية المستدامة، وربطها بالواقع، وتنمية فكر ريادة الأعمال لدي الطلاب

وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، خلال كلمته لطلاب جامعة القاهرة بمعسكر قادة المستقبل الذي تنظمه الجامعة لطلابها صيف هذا العام، تحت عنوان "تطوير العقل المصري.. فتح مسارات المشاركة والبناء وريادة الأعمال"، ضرورة صناعة طريقة جديدة في التفكير السياسي والعمل على مصطلح الديمقراطية التشاركية.

جاء ذلك بحضور النائب صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب المصري ووكيل لجنة القيم بمجلس النواب، والدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هبة نوح نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من الأساتذة، والطلاب.

وقال: "مهما حاولنا عمل حملات إعلامية في الخارج للنهوض بصورة مصر والعرب والإسلام، لن نستطيع أن نتوصل إلى ما قام به اللاعب الدولي محمد صلاح من تحسين صورة مصر في الخارج بحسه الوطني، كما ساهم في عمل دعاية للسياحة في مصر من خلال الصورة التي نشرها من داخل بلده"، لافتًا إلى وجود الكثير من العقليات الجيدة في مصر، لكن من المؤسف أن لدينا أسلوب قتل الشخصية.