الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف يخطب الجمعة من مسجد السلطان الحنفي: المنافقون تجمعهم المصالح ويتاجرون بالدين والبلد.. خطرهم على الأوطان أشد من الكفار.. ومصر الآن أصبحت بلد الألف مدرسة قرآنية

وزير الأوقاف يخطب
وزير الأوقاف يخطب الجمعة من مسجد السلطان الحنفي

وزير الأوقاف يخطب الجمعة من مسجد السلطان الحنفي:
  • المنافقون تجمعهم مصالحهم ويحبون التجمل بالألفاظ
  • خطر المنافق أشد من الكافر وسيجمعهم الله في النار
  • مصر الآن أصبحت بلد الألف مدرسة قرآنية
  • الدول سقطت بخيانة بعض من أبنائها


أدى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، من مسجد السلطان الحنفي بالقاهرة، للحديث عن النفاق والخيانة.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المنافقين تجمعهم مصالحهم وإن اختلفت توجهاتهم، بخلاف الفطرة الإنسانية للإنسان السوي الذي يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، بخلاف خونة الأوطان والأديان الذين يفعلون عكس ذلك.

وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، بمسجد السلطان محمد الحنفي بالقاهرة، أن المنافقين يعملون على المظاهر والأجسام، ولا يعلمون إلا في الظلمات ولا يحبون النور، ويحبون التجمل بالألفاظ لذا تحدث عنهم القرآن "وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ".

وتابع: "يلقى الله الرعب دائما في قلوبهم فهم يخونون الأمانة والخائن سيقع في وقت ما ويقتله الخوف من داخله كل يوم ويقول القرآن عنهم "يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ".

وأكد أن من يقرأ التاريخ يجد أن الدول التى سقطت ما سقطت إلا بخيانة بعض من أبنائها وأناس باعوا دينهم وأوطانهم.

وقال وزير الأوقاف، إن خطر المنافقين أشد من الكافرين فالعدو ظاهر والمنافق يطعن في الظهر بدون العلم به، منوها أن الله سيجمع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا لقوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا".

وأشار إلى أن المنافقين يظهرون مالا يبطنون وبعضهم يدعي أن هدفه حماية الدولة وبعضهم يتاجر بقضايا الدين والدين الصحيح يقوم على البناء لا على التخريب وبناء الدولة يكون بالإعمار لا بالهدم.

وذكر أن القرآن نزل على سيدنا محمد وأمره بعدم الصلاة على أحد من المنافقين فقال: "وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ".

وقال وزير الأوقاف، إنه قديما قالوا عن مصر إنها بلد الألف مئذنة، والآن صارت هناك عشرات الآلاف من المآذن تصدح بالحق وتعلي نداء الله أكبر خمس مرات في كل يوم وليلة.

وأضاف وزير الأوقاف، أن الآن صارت مصر بلد الألف مدرسة قرآنية لخدمة صحيح الدين وليس في خدمة من يتاجرون بالدين، فمصر بلد سماحة الأديان وصحيح الإسلام وبلد العلماء وستظل ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو حاسد.

وتابع: أبناء مصر من علماء الأزهر والأوقاف يجوبون بلاد العالم لنشر صحيح الدين والفكر الوسطي الأزهري لمواجهة الفكر المتطرف، مشددا على أنه لا مجال إلا للحسم مع يعبثون بأمن وطنهم وبلادهم لأن مقاصد الأوطان لاتبعد عن مقاصد الأديان.