الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إمام المسجد النبوي: السيئة في الحرم أعظم جرما وإثما من غيره.. فيديو

الدكتور صلاح بن محمد
الدكتور صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي

أكد الدكتور صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، أن مكة المكرمة والمدينة المنورة هما أشرف بلاد الله على الإطلاق وأجل بقاع الأرض بالاتفاق.

وأضاف صلاح بن محمد البدير، في خطبة الجمعة، من المسجد النبوي، أن مكة مهبط الوحي ومنبع الدين والبلد الأمين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين وأم القرى التي ليس لها في البلدان مثيل ولا في الأوطان عديل، لافتا إلى أن المدينة هي حبيبة المحبوب صلى الله عليه وسلم داره وقراره وأرض الهجرة الأولى وموطن السنة وقلعة الإيمان وحصنه الحصين ومأوى الإسلام والمسلمين ما نزل الوحي إلا في رباهما ولا أشرقت شمس الرسالة إلا على ثراهما وما عاش النبي صلى الله عليه وسلم إلا في ذراهما.

وأشار صلاح بن محمد البدير إلى أنه يجب على الساكنين والقاطنين والمقيمين في مكة والمدينة وسائر الحجاج والمعتمرين والزائرين إجلال هذه البقاع الطاهرة وتعظيمها وصيانتها وحمايتها وحفظها وتنزيهها عن المعاصي والمنكرات والموبقات والسيئة في الحرم لا تضاعف من جهة العدد ولكنها أعظم جرما وأشد إثمًا من السيئة في غيره، فقال ابن القيم رحمه الله تعالى "فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه آكد وأعظم منها في طرف من أطراف الأرض ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه".

وتابع أن السنة ثبتت بمضاعفة الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي مضاعفة عدد في الفرض والنافلة في أصح قولي العلماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه".

وأوصى صلاح بن محمد البدير الحجاج والمعتمرين والزوار باغتنام مدة إقامتهم في مكة والمدينة بالاجتهاد في فعل الصالحات وتكثير الحسنات ، والإكثار من التوبة والاستغفار وأظهروا التذلل والانكسار والندامة والافتقار والحاجة والاضطرار فإنكم في مساقط الرحمة ومواطن القبول ومظنات الإجابة والمغفرة والعتق من النار.