الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير آثار: بريطانيا تتذرع بحجج واهية في رفضها إعادة حجر رشيد.. ومصر قادرة على حماية تراثها

حجر رشيد ومكان العثور
حجر رشيد ومكان العثور عليه في القلعة

فند خبير الآثار د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء حجج بريطانيا لرفضها إعادة حجر رشيد، والذي عثر عليه في قلعة رشيد،التي أنشأها السلطان المملوكى الأشرف أبوالنصر قايتباى عام 886هـ/ 1482م عقب انتهائه من بناء قلعته الشهيرة بالإسكندرية.

وقال ريحان لموقع صدي البلد إن نابليون أرسل فرقة من حملته على مصر عام 1798 إلى قلعة قايتباى، ونجحت فى دخولها واستمرت بها حتى عام 1800، ولقد أحدثت الحملة الفرنسية الكثير من المتغيرات على القلعة طمست الكثير من معالمها القديمة.

وعن قصة اكتشاف حجر رشيد فى أغسطس عام 1799، قال ريحان إنه كان القائد بوشار مكلفًا بالعمل فى ترميم قلعة قايتباى، وقد عثر على حجر مبنى فى جدار قديم كان لابد من هدمه لوضع أساس " قلعة سان جوليان ".

وقال ريحان إن حجج بريطانيا واهية فيما يتعلق بأسباب رفضها عودة حجر رشيد، ومنها أن المتحف البريطانى يلعب دورًا هامًا كمستودع للانجازات الثقافية للجنس البشرى، وإعادة الحجر إلى مصر سيفتح الباب أمام فيضان من المطالبات المماثلة التى من شأنها أن تفرغ قاعات العرض فى المتحف، بجانب المخاوف من أن تتعرض القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن لخطر تلف فى المتاحف المصرية حال عودتها.

وردا علي ذلك قال ريحان إنها حجج واهية، فهل الإنجازات الثقافية لأى شعب تقاس باستغلال حضارة الآخرين والاستفادة منها دون وجه حق،ودون حقوق ملكية فكرية لأصحاب هذه الحضارة لحين عودة الحقوق لأصحابها؟.

وتابع ريحان قائلا: وكيف يسمحون لأنفسهم بمصادرة حقوق الشعوب فى المطالبة بآثارها التى نهبت؟، وتقف الاتفاقيات الدولية حائلًا دون عودتها مثل اتفاقية الويبو الاتفاقية الدولية لحماية الملكية الفكرية التى تتجاهل الآثار تمامًا فى تعريفها للملكية الفكرية .

وأضاف: وكذلك اتفاقية اليونسكو لعام 1970 والتى تحرم الدول من استرداد آثارها التى نهبت قبل عام 1970 تاريخ الاتفاقية، كما أن حجتها بأن مصر لا تحافظ على آثارها، فإن أبلغ رد عليهم الإنجازات الرهيبة التى تتحقق اليوم فى مجال الآثار من اكتشافات وافتتاحات وأعمال جرد شاملة لمخازن الآثار تنتهى تمامًا يوليو الجارى.

وأضاف: كذلك أعمال التطوير فى كل متاحف مصر، وإنشاء متاحف ستعد من أكبر وأهم متاحف العالم مثل المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة ومتحف شرم الشيخ وغيرها هو أكبر رد على أن مصر حريصة على آثارها وأهلها مع وزارة الآثار هم حراس هذه الحضارة والأمناء عليها.