الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد عبد القوي يكتب :أخيرا "رسائل إبادة الحشرات" وجدت من يبيدها ..!!

صدى البلد

لا أعلم كم مرة استلمت رسائل خاصة بابادة الحشرات ..قد تكون عشرات المرات ..أو مئات المرات ..ولكنى أعلم وقعها السلبى على ..حيث تاتيك بغتة مخترقة خصوصيتك فى أوقات مختلفة دون داع ..ودون أن تطلبها أو تحتاجها من الأساس.

اعتقد ان هذا الاحساس الذى يراودنى مع هذة الرسائل المزعجة يراود الكثيرين غيرى ..خاصة وان قواعد الاعلان عن خدمة ما لها شروطها واصولها واعرافها والاختراق عبر رسائل المحمول بهذة الطريقة منافى لقواعد الاعلان عن الخدمات .

ووسط زحام تلك الرسائل المزعجة طالعتنا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلة فى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات منذ عدة اسابيع بخبر اثلج قلوب الاف المتضررين من هذة الرسائل وهو تقدم جهاز تنظيم الاتصالات ببلاغًا للنيابة العامة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وبدء التحقيق فى المخالفات القانونية التى تقوم بها أحدى تلك الشركات التى ترسل رسائل تزعج المواطنين.


وهذا ياتى تنفيذا للقوانون المصرى حيث ستنص المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 على حماية حرمة الحياة الخاصة للمواطنين من الرسائل النصية المزعجة التى تقوم بإرسالها عدد من الشركات.

ويتولى جهاز تنظيم الاتصالات، بحسب قانون تنظيم الاتصالات رقم 10 لسنة 2003، المتابعة المستمرة لمكافحة جرائم إجراء الاتصالات بطرق غير مشروعة والتى منها ظاهرة إرسال الرسائل النصية الجماعية من شركات وأرقام مجهولة المصدر بدون الحصول على ترخيص بذلك من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.

واذا نجحت وزارة الاتصالات فى هذة الخطوة فياتى الامر الاصعب هو الحفاظ على هذا المستوى من الحماية للمواطنين ودائما النجاح يرتبط بالحفاظ عليه وهذا ما اثلج قلبى فعلا عندما علمت ان جهاز تنظيم الاتصالات تابع مراحل التحقيق فى البلاغ حتى أحالت النيابة العامة ممثلين عن إحدى تلك الشركات إلى المحكمة الاقتصادية بعد القبض عليهم، و شهدت جلسة المحاكمة الافراج عن ممثل هذه الشركة بكفالة عشرين الف جنيه على ذمة القضية وتحديد جلسة للمحاكمة نهاية هذا الشهر.


اتمنى دائما هذا المستوى من درجات حماية خصوصية المواطنين خاصة فى كل ما يتعلق بالاختراقات الصادرة عن ادواتنا الالكترونية التى باتت جزء لا يتجزء من حياتنا اليومية ..وللحديث بقية