الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاصمة الشباب الإفريقى تشهد إنشاء محور خزان أسوان الحر بـ 2 مليار جنيه.. سيكون بديلا لكوبرى الخزان القديم المقرر توقفه في 2021.. يربط بين شرق وغرب البلاد..صور

صدى البلد

تعد أسوان عاصمة الشباب الأفريقى والاقتصاد والثقافة بالقارة وهي صاحبة أعظم المشروعات العملاقة بدءًَا من خزان أسوان عام 1902 وما قبله، ومرورًا بالسد العالي، ومشروع توشكى، ومشروع مصنع كيما الجديد، وأيضًا مشروع الطاقة الشمسية، وصولًا إلى مشروع محور خزان أسوان الحر.

وفي هذا الإطار يلقى "صدى البلد" في السطور التالية، الضوء على هذا المشروع الحيوي والذي يأتي تنفيذه عقب توصية الدراسات الفنية التي قام بها أحد المكاتب الاستشارية بتكليف من وزارة الري والخاصة بوقف حركة النقل على كوبري خزان أسوان القديم فى بداية عام 2021.

وكان محافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم قد تفقد الموقع الخاص بإنشاء محور خزان أسوان الحر والذي سيكون بديل لكوبرى الخزان القديم والذي وافق عليه مجلس الوزراء ويتم حاليًا إعتماد التصميمات الخاصة بهذا المحور الذي سيربط بين طريق أسوان _ برانيـس بالبحر الأحمر حتى الطريق الصحراوى الغربى ( القاهرة _ أسوان )عابرًا نهر النيل والطريق الزراعى الغربى ( القاهرة _ أسوان ) والربط أيضًا على طريق أسوان _ أبو سمبل.

ومن المقرر أن يربط بين شرق مدينة أسوان وحتى بداية الطريق الصحراوى الغربى "أسوان _ القاهرة"، عابرًا نهر النيل ليربطه بالطريق الزراعى الشرقي "أسوان _ القاهرة" حيث تصل تكلفته إلى نحو 2 مليار جنيه ويبلغ طول المحور التنموي الجديد 04.5 وعرضه 30 متر بواقع 3 حارات فى كل اتجاه، كما أن جزء المحور الذى سيعلو النيل يبلغ طوله 320 مترا، وتم تصميمه ليكون كوبرى ملجم، وكانت هناك توجيهات القيادة السياسة بالانتهاء من هذا المشروع الهام خلال عامين إذ بدأ العمل في المحور الجديد من خلال 3 شركات وطنية ليكون جزءا من محور الإسكندرية _ كيب تاو.

وفي المقابل، نجد أن خزان أسوان القديم قد تم إنشاؤه منذ نحو 117 عامًا، وتم افتتاحه في 10 ديسمبر من عام 1902، عقب الانتهاء منه حيث كان قد قام الخديوي عباس حلمي بوضع حجر الأساس لخزان أسوان، أو سد أسوان، وكان قد بدأ العمل فيه في الفترة ما بين 1899 و 1902.

ويعتبر خزان أسوان القديم أول سد يبني في ذلك الوقت بطول 2141 مترا، وعرض 9 أمتار ويضم 180 بوابة، وهو مبني من حجر الجرانيت فوق صخور شلال أسوان ليكون أكبر سد شيد في العالم في ذلك الوقت، وعلى الرغم من بناء سد أسوان الأول ثم تعليته مرتين بعد ذلك حيث تم بدء العمل في التعلية الأولى لخزان أسوان في عام 1912 ، ثم تم العمل في التعلية الثانية له في عام 1934 وذلك بهدف القيام بحجز نحو مليار م3 من مياه النيل خلفه.

وتم استغلال المياه فى ذلك الوقت لتوليد الكهرباء من محطتين، وهما محطة توليد أسوان الأولى ، ومحطة توليد أسوان الثانية ، وكان يقوم خزان أسوان بحجز المياه الزائدة في موسم الفيضان لتستخدم لاحقًا في موسم التحاريق ، لكنه كان لا يحجز المياه لأكثر من عام واحد ، ومن ثم تم بناء السد العالي.

وقامت محافظة أسوان فى عام 2000 بإعادة رصف خزان أسوان بوضع الأسفلت للحفاظ على الحركة عليه بالشكل المطلوب.