EN 
وافقت المملكة العربية السعودية على استقبال قوات أمريكية على أراضيها، وفق ما أعلن مصدر في وزارة الدفاع السعودية. كما أكد البنتاغون ذلك.
وأوضح الجانبان أن حلول هذه القوات بالمنطقة يأتي في إطار "الدفاع عن أمنها واستقرارها وضمان السلم فيها".
وتأتى هذه الخطوة فى خضم التطورات الجارية فى المنطقة فى ضوء انتهاكات إيران لحقوق جيرانها ووسط توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا ومخاوف من مخاطر ارتفاع أسعار النفط من جهة أخرى.
إزاء ذلك فند الدكتور هشام البقلى الخبير فى الشؤون الإيرانية ومدير مركز سلمان بن زايد لدراسات الشرق الأوسط، قرار السعودية بالموافقة على استقبال قوات أمريكية على اراضيها بأنه يعكس إدراك المملكة لحجم التحديات والمخاطر التى تواجه المنطقة بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح " البقلى"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن إيران تعمل حاليا وفقا لاستراتيجية إشعال الصراعات فى المنطقة خصوصا بعد انتهاكاتها المتتابعة باستهداف سفن نفط تابعة للإمارات وضرب مضختى نفط سعودية واحتجاز سفن لديها ما يعيد المشهد الذاكرة لحرب الناقلات فى فترة الثمانينيات.
وفى سياق متصل، قال الدكتور جهاد عودة خبير العلاقات الدولية والإستراتيجية، أن اتجاه قوات أمريكية إلى السعودية يأتى فى سياق الإستراتيجية الأمريكية لحماية المضايق والممرات من اى اعتداءات من قبل إيران.
وأوضح"عودة"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن واشنطن تتحرك من منظور من يستطيع أن يسيطر على أجواء منطقة الشرق الأوسط فى ظل التسارع الروسي الأمريكى.
وأضاف "خبير العلاقات الدولية"، أن التواجد الأمريكى فى السعودية جزء من "إحياء قاعدتها الجوية فى السعودية، مستبعدا نشوب مواجهة عسكرية بين طهران وواشنطن كما يروج البعض.
رد روسي
وقال رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي، كونستانتين كوساتشيف، إن الولايات المتحدة تستفيد من تفاقم الوضع في مضيق هرمز لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
يأتي هذا في أعقاب إعلان الحرس الثوري الإيراني الاستيلاء على ناقلة نفط ترفع علم المملكة المتحدة وتحمل اسم ستينا إمبيرو في مضيق هرمز.
وأضاف رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي، كونستانتين كوساتشيف، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية، إنه من الواضح بالفعل من الذي سيستفيد بالضبط من تفاقم الوضع في مضيق هرمز وفي الشرق الأوسط ككل.
وتابع رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي، كونستانتين كوساتشيف: "لقد وافقت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون للتو على نقل القوات إلى المملكة العربية السعودية، كما أعلنت الولايات المتحدة عن تطوير عملية دولية لحماية الشحن في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج".
وأشار رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي، كونستانتين كوساتشيف، إلى أن البنتاجون يخطط لإعداد عملية بحرية دولية، يطلق عليها اسم "الجارديان"، لضمان الأمن في المجاري المائية الرئيسية في الشرق الأوسط.
وشدد رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي، كونستانتين كوساتشيف، على أن "الإعلان عن تطور الموقف يؤكد بسرعة الافتراض بأن الولايات المتحدة كانت تنتظر فقط سببًا لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة".
