الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توترات ومخاوف من برميل النفط.. هذا ما سيحدث فى أسواق البترول حال نشوب حرب فى المنطقة

النفط
النفط

تشهد المنطقة العربية تطورات متلاحقة تتزايد يوما عن يوم فى ظل التوترات الإيرانية وفتح الباب لصراعات ربما تدفع لمواجهات عسكرية محتملة سواء على المدى القريب أو البعيد.

وتهدد المخاطر الإيرانية الملاحية الدولية فى مضيق هرمز الممر الملاحى الإستراتيجي حيث يشكل أهمية بالغة فى حركة الناقلات النفطية خصوصا والتجارية عموما فى المنطقة لذا تستخدمه طهران ورقة تهديد من وقت لأخر ردًا على قرارات أمريكا تجاهها ما يزيد من حدة التوترات السياسية.

وتكمن أهمية مضيق هرمز فى أنه من الممرات المائية المهمة والإستراتيجية بالعالم لتجارة النفط.

يقع هرمز في الخليج العربي ويفصل بين إيران وسلطنة عمان اللتين تتقاسمان الرقابة عليه، عرضه لا يتجاوز 55 كيلومترا وعمقه لا يزيد عن 60.

في عام 2016 نقل عبره أكثر من 18 مليون برميل نفط بشكل يومي، ما يعني 30 بالمئة من النفط المنقول بحرا. هذا الذهب الأسود الذي يخرج من دول الخليج العربية يذهب 80 بالمئة منه للدول الآسيوية والصين والهند وكوريا واليابان، فيما يتم نقل الباقي إلى دول أوروبية وإلى أمريكا الشمالية. وقد هددت طهران مرارا بإغلاقه في حال القيام بعمل عسكري أمريكي في المنطقة

إزاء ذلك، استبعد وزير البترول الأسبق المهندس أسامة كمال، أن ترتفع أسعار النفط بشكل مبالغ فيه حال حدوث مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران فى المنطقة.


وأوضح "كمال"، فى تصريحات لصدى البلد"، أن المناوشات الإيرانية حتى وأن استمرت لن تدفع بقفزة فى سعر برميل النفط وسيظل مترنحا ما بين حدود الـ 60 إلى 65 دولارا للبرميل ما يعد زيادة غير مؤثرة بشكل خطير.

وأشار إلى أنه حال نشوب حربا فى المنطقة والدخول فى مواجهات عسكرية ، فإن دول الخليج ستكون الأكثر تأثيرا من الإرتفاع أو الإنخفاض فى الأسعار نتيجة عرقلة مرور النفط إلى الدول الأوروبية فضلًا عن أن تضرر اقتصاديات هذه الدول وربما تدفع بتوقف مشروعات تنموية قائمة مثلما حدث فى أزمة انخفاض سعر برميل النفط لـ 25 دولارا ما ينعكس بتباطء التنمية وإحداث تأثيرات سالبية على حياة المواطنين فى المنطقة.


وكانت وكالة ”بلومبرغ“ الأمريكية نقلت عن محللين: إن اندلاع حرب في منطقة الخليج نتيجة قيام إيران بتهديد الملاحة الدولية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط والغاز ومستويات أسعار التأمين، إضافة إلى حدوث أزمة طاقة ومشكلات مصرفية عالمية.

وأشارت الوكالة في تقرير نشرته، اليوم السبت، إلى أن وقوع حرب طويلة في المنطقة يمكن أيضًا أن يتسبب في ركود اقتصادي بالولايات المتحدة والهند واليابان والدول الصناعية الأخرى، ويسرع جهود تلك الدول لتخفيف الاعتماد على النفط.