الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هبة مصطفي تكتب: أحلام الوطن لا تسقط بالتقادم

صدى البلد

من أهم التحديات الراهنة أمام الدولة المصرية نشر وتفعيل رسالات البناء والتنمية لتطوير ورفع كفاءة واداء العاملين فى القطاع الإدارى للدولة المصرية تلبية لمطالب قطاعات الدولة والمواطنين أمر ليس بهين على الدولة بل يحتاج إلي دمج الحماسة الشبابية والخبرات الزمنية المكتسبة من جانب الكبار،لتحقيق النهضة المنشودة فى الدولة الجديدة التى تتشكل ملامحها الآن بنكهات تقدمية مختلفة عن ذي قبل .نعم شباب مصر الواعد هو الوارث لعظمة الأجداد الذين صاغوا الأحراف الأولى فى صناعة الإنتصارات و الحضارة بتحدياته بل معجزاته ثقه ان الله لايضيع أجر من احسن عملا والعبور بسلاحي "القوي والتقوي " وعلى هؤلاء الشباب المضى للمستقبل بخطى سريعة من القيم والأخلاق لا للهدم والتخريب وتبنى الصراعات العنيفة التي لا جدوي منها.

خطوات قادتها القيادة السياسية للتأهيل والتدريب علي أحدث النظريات للإدارة والتخطيط والاستثمار البشري وتطبيق الأساليب الحديثة بكفاءة عالية لإنتاج خدمي متميز خال من العقم الفكري المتوارث بنكهة جديدة هي (تحدي المستحيل ).لذا فإن ضخ الدماء الشبابية فى شرايين القطاع الحكومى وغيره من القطاعات التى تسهم فى بناء ودعم الاقتصاد الوطنى وإنشاء قاعدة قوية من الكفاءات الشابة القادرة على تولى مسئولية العمل الإدارى فى مختلف المجالات والقطاعات الحكومية فى زمن قياسى فى" إدارة الدولة "، لتولى مناصب قيادية فى الدولة لبناء (مصرالجديدة - مصر٢٠٣٠) ومواجهة تيارات الإرهاب المتعددة والفساد للحافظ علي وطن وإنتاج مجتمع عامل لدية قدر من الثقافة والوعي السياسي والأخلاقي كاف للحافظ علي هويته . ومما لاشك فيه إن سياسة تمكين الشباب قلبت موازين اعتدنا عليها وقربت المستحيل عند "الطامع والطامح" ومفتاح لكل باب موصد تلقائيا أو لغرض في نفس يعقوب.

والأهم أغلقت الأبواب أمام المنتفعين والطامعين والمنافقين (كم بلا ثراء)،ومن يدعون لأنفسهم الجداره دون وجه حق وأصحاب الاستئثار بالوجهة الإدارية لفترات طويلة إلي الحد الذي ذاب في المكان وحوله إلي مكان روتيني جامد معطل للعقول ولا يتناسب مطلقا مع عقلية قيادية متحررة تحارب الوقت ذاته للتوصل إلي هدف استراتيجي وليس هدفا خاصا لكل فئة فمصلحة الكل لن يرضي عنها الجميع ولكن مصلحة الوطن هي القاضي الحاكم لتلك التناقضات المزمنة علي مر العصور ، وبالتالي كان لابد من العمل علي مواجهة هذه التناقضات ،والحد من تأثيراتها السلبية على الهدف الأكبر هدف بناء مصر الحديثة باعتباره حلما لا يسقط بالتقادم .